جنوب أفريقيا تشدد إجراءات الأمن الحيوي لحماية محاصيل الأفوكادو

تتحرك جنوب أفريقيا بخطوات حازمة لتعزيز تدابير الأمن الحيوي في قطاع الأفوكادو، في ظل مخاوف متزايدة من انتشار فيروس بقع الشمس على الأفوكادو (ASBVd)، وهو مرض فيروسي خطير يهدد جودة الثمار وإنتاجية البساتين. ورغم أن الفيروس لا يؤدي عادة إلى موت الأشجار، فإنه يتسبب في تشوهات واضحة في الأوراق والثمار والسيقان، ما يقلل من كمية المحصول القابل للتسويق ويؤثر سلبا على ربحية المزارع.
إجراءات وقائية مشددة ومراقبة دورية
ينتقل الفيروس عبر مواد الإكثار المصابة أو حبوب اللقاح أو الأدوات الملوثة، ولا يوجد له علاج فعال حتى الآن، ما يجعل الوقاية هي الوسيلة الوحيدة للحد من انتشاره. وفي هذا السياق، أطلقت جمعية مزارعي الأفوكادو في جنوب أفريقيا (SAAGA) بالتعاون مع جمعية مشجعي الأفوكادو (ANA) سلسلة من الإجراءات الوقائية الصارمة تشمل الفحص الإلزامي لجميع مصادر البذور وخشب التطعيم مرة كل ثلاث سنوات، إلى جانب تطبيق بروتوكولات صارمة للنظافة في المشاتل والبساتين.
وقال عدد من مديري المشاتل إن الرصد المستمر وفصل الأشجار بشكل فعلي والحصول على بذور من بساتين معزولة خالية من الأمراض، كلها ممارسات ثبتت فعاليتها في خفض معدلات العدوى. وتلجأ بعض المشاتل إلى إنشاء حواجز أرضية وخنادق عازلة لمنع انتقال العدوى بين الأشجار.
اعتماد مشاتل معتمدة وتوريد من مصادر موثوقة
تدار عمليات الحصول على بذور الأفوكادو بعناية بالغة، حيث تعتمد المشاتل على موردين محليين ودوليين معتمدين. وتزرع بساتين بذور خاصة بالقرب من نيلسبروت، محاطة بمحاصيل غير أفوكادو لتقليل انتقال الفيروس عبر حبوب اللقاح بواسطة الحشرات والنحل. كما تشجع السلطات المزارعين على شراء الشتلات من مشاتل معتمدة، واستخدام أدوات نظيفة، وتعقيم معدات التقليم بانتظام لضمان خلو المحاصيل من العدوى.
وتعد هذه الجهود جزءا من استراتيجية وطنية تهدف إلى حماية صناعة الأفوكادو المتنامية في جنوب أفريقيا، وضمان استدامة الإنتاج المحلي والحفاظ على ثقة الأسواق الدولية المستوردة.