الأرض
موقع الأرض

الذرة الرفيعة تمهد طريق المستقبل للزراعة الصحراوية

إسلام موسى -

أكد خبراء الزراعة أن الذرة الرفيعة السكرية تمثل واحدة من أهم المحاصيل متعددة الاستخدامات التي تعزز من الأمن الغذائي والطاقة المتجددة في مصر، خصوصًا في ظل التحديات المناخية والصحراوية التي تواجه الزراعة.

الذرة الرفيعة.. محاصيل متعددة في محصول واحد

تتميز الذرة الرفيعة السكرية بقدرتها الفريدة على النمو في ظروف مناخية قاسية، خاصة في المناطق الصحراوية والأراضي المستصلحة حديثًا. إذ لا يقتصر دورها على إنتاج الغذاء فحسب، بل تمتد استخداماتها لتشمل إنتاج العسل الصناعي من خلال سيقانها الغنية بالسكريات، بالإضافة إلى تصنيع الإيثانول كمصدر طاقة مستدام.

كما تستخدم أوراق وبقايا الذرة كعلف غني بالقيمة الغذائية للحيوانات، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للمزارعين الباحثين عن تحقيق الاستفادة القصوى من كل جزء في المحصول.

مساهمة الذرة الرفيعة في الأمن الغذائي والطاقة

يرى خبراء الزراعة أن التوسع في زراعة الذرة الرفيعة السكرية يمثل استثمارًا استراتيجيًا يضاعف من الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة محليًا، ويساعد في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والطاقة، ويدعم الصناعات الوطنية المرتبطة بإنتاج العسل الصناعي والإيثانول.

فرصة اقتصادية حقيقية للمزارعين

من جانبها، توضح التقارير أن زراعة الذرة الرفيعة تمنح المزارعين فرصة كبيرة لزيادة دخلهم من خلال استغلال المحصول على مدار العام بأشكال متعددة، مما يخلق مصدر دخل متنوع ومستدام، ويقلل من المخاطر الاقتصادية المرتبطة بمحاصيل تقليدية أقل تنوعًا.

مستقبل الزراعة الصحراوية مع الذرة الرفيعة

تؤكد الدراسات الزراعية الحديثة أن الذرة الرفيعة السكرية ستكون حجر الزاوية في مشاريع الزراعة الصحراوية المستقبلية، نظرًا لمرونتها في تحمل الجفاف والظروف المناخية القاسية، مما يدعم توجه الدولة نحو توسيع الرقعة الزراعية في المناطق الصحراوية ويعزز الأمن الغذائي والطاقة المتجددة.

خلاصة

الذرة الرفيعة السكرية ليست مجرد محصول زراعي، بل تمثل نموذجًا متكاملاً للاستفادة القصوى من الموارد الزراعية في مصر، تجمع بين إنتاج الغذاء والطاقة والعلف الصناعي، مع تعزيز فرص التنمية الاقتصادية للمزارعين ودعم الاستدامة البيئية.