الأرض
موقع الأرض

فرنسا تغطي ثلثي احتياجات المغرب من القمح اللين

القمح الفرنسي في المغرب
كتب - محمود راشد: -

أكدت مجموعة صناعة الحبوب الفرنسية "إنترسيرياليس" أن فرنسا ستوفر للمغرب نحو ثلثي احتياجاته من القمح اللين، أي ما يعادل 3.5 مليون طن خلال موسم 2025-2026. ويأتي ذلك في ظل اعتماد المملكة المتزايد على الواردات لتلبية احتياجاتها من هذا المحصول الأساسي، بعد تراجع الإنتاج المحلي نتيجة الجفاف.

تراجع الحصاد المحلي وارتفاع الواردات

يتوقع أن تبلغ واردات المغرب من القمح اللين 5.5 مليون طن خلال الفترة من يونيو 2025 إلى مايو 2026، بحسب تقديرات جمعية الحبوب الفرنسية "سيناكومكس" والتجار المحليين. وبلغ إنتاج الموسم الحالي نحو 2.4 مليون طن فقط، وهو دون المتوسط المعتاد، ما جعل الاعتماد على الاستيراد خيارا حتميا لتأمين إمدادات السوق المحلية.

مخزونات مريحة رغم ضعف الإنتاج

أكد عبد القادر العلوي، رئيس اتحاد المطاحن الصناعية، أن المخزونات الحالية من القمح اللين لا تزال في وضع مريح، إذ تغطي أكثر من ثلاثة أشهر من احتياجات المطاحن الصناعية، مما يضمن استقرارا نسبيا في السوق رغم تراجع المحصول.

القمح الفرنسي يتفوق في التوريد

يرى المشاركون في مؤتمر "إنترسيرياليس" المنعقد في الدار البيضاء أن القمح الفرنسي يتمتع بميزة تنافسية واضحة بفضل قربه الجغرافي من الموانئ المغربية واستقراره في الجودة والإمداد، مقارنة بمصادر أخرى مثل منطقة البحر الأسود أو الأرجنتين.

اهتمام متزايد بمصادر بديلة

أوضح عمر اليعقوبي، رئيس الاتحاد الوطني لتجار الحبوب (FNCL)، أن المغرب لا يقتصر على فرنسا فقط، بل ينظر أيضا إلى روسيا وألمانيا وبولندا والأرجنتين كمصادر بديلة، خاصة في ظل العروض السعرية المغرية في الأسواق العالمية.

بيانات الشحنات الأخيرة

من يونيو إلى سبتمبر 2025، استورد المغرب نحو 1.5 مليون طن من القمح اللين، جاءت النسبة الأكبر منها من فرنسا (996,368 طنا)، تليها الولايات المتحدة (94,688 طنا)، وروسيا (85,499 طنا)، وليتوانيا (63,000 طنا)، وفق بيانات الاتحاد الوطني لتجار الحبوب المغربي.