الأرض
موقع الأرض

خبراء الزراعة يوضحون لغز الطماطم البيضاء داخليًا

اسلام موسى -

كشف الدكتور خالد جاد، وكيل معهد المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة، أن اللون الأبيض الذي يظهر داخل بعض ثمار الطماطم لا يُشكل أي خطورة صحية على المستهلك، مؤكدًا أن الطماطم المصرية آمنة تمامًا وصالحة للاستهلاك، وأن هذه الظاهرة ناتجة عن أسباب طبيعية مرتبطة بظروف النمو ودرجات الحرارة.

وأوضح الدكتور جاد أن تغير لون الطماطم من الأخضر إلى الأحمر يعتمد على تفاعل طبيعي داخل الثمرة يتم من خلال صبغة تُعرف باسم "اللايكوبين"، وهي المسؤولة عن اللون الأحمر المميز للطماطم الناضجة. وأضاف أن هذه الصبغة تتأثر بشدة بدرجات الحرارة، حيث تحتاج إلى نطاق حراري مثالي يتراوح بين 20 و24 درجة مئوية لكي تعمل بكفاءة.

وأكد الدكتور جاد أن ارتفاع درجات الحرارة فوق هذا المعدل يتسبب في تسريع تغير لون القشرة الخارجية للثمرة، بينما يظل اللب الداخلي أبيض لفترة أطول، وهو ما يفسر تفاوت النضج داخل الثمرة الواحدة. ولفت إلى أن هذا التفاوت لا يرتبط بأي ممارسات غير طبيعية أو تدخلات كيميائية، وإنما هو نتيجة مباشرة لظروف بيئية تؤثر على عملية التلوين الداخلي.

ونفى بشكل قاطع صحة ما يتم تداوله عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول استخدام مواد كيماوية لمعالجة الطماطم أو تغيير لونها صناعيًا، مشددًا على أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي حقائق علمية أو أدلة موثقة، وأن تداول مثل هذه الشائعات يثير البلبلة دون داعٍ.

وشدد على أن الطماطم المصرية تخضع لرقابة زراعية وصحية صارمة في مراحل الزراعة والجني والتوزيع، بما يضمن سلامتها وخلوها من أي ملوثات أو تدخلات ضارة. وأكد أن اللون الأبيض داخل الثمرة لا يؤثر على قيمتها الغذائية أو على أمان تناولها، داعيًا المواطنين إلى الثقة في جودة المحصول المحلي وعدم الالتفات إلى الشائعات غير المبنية على مصادر علمية موثوقة.

واختتم الدكتور خالد جاد حديثه بالتأكيد على أهمية نشر التوعية الزراعية بين المستهلكين، خاصة فيما يتعلق بتغيرات شكل أو لون الثمار، مشيرًا إلى أن هذه الظواهر ترتبط غالبًا بعوامل طبيعية وليست مؤشرات على تلف أو خطورة.

ودعا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والرجوع إلى الجهات المختصة قبل تداول معلومات قد تؤثر على صورة المحاصيل المصرية في الأسواق المحلية والدولية.