الأرض
موقع الأرض

«زراعة المنوفية » تكشف تفاصيل غرق مساحات زراعية

إسلام موسى -

أعلن المهندس ناصر أبو طالب، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة المنوفية، عن غمر 687 فدانًا من الأراضي الزراعية بالمياه في عدد من قرى ومراكز المحافظة، نتيجة ارتفاع منسوب مياه نهر النيل بفرع رشيد، في تطوّر يثير القلق بشأن تأثير التغيرات المائية على البيئة الزراعية بالمحافظة.

ارتفاع مفاجئ في منسوب النيل يهدد الأراضي الزراعية

أوضح المهندس ناصر أبو طالب أن الارتفاع الملحوظ في منسوب مياه فرع رشيد خلال الأيام الماضية أدى إلى تسرب المياه وغمر مساحات من الأراضي الزراعية في مواقع متفرقة، حيث توزعت المساحات المتضررة على النحو التالي: 62 فدانًا في قرى مركز منوف، 518 فدانًا في مركز أشمون، 70 فدانًا في مركز السادات، و35 فدانًا في قرى مركز الشهداء. وبيّن أن هذه الأرقام لا تزال أولية في ظل استمرار أعمال الحصر الميداني للمساحات المتضررة.

استمرار الحصر وتحديث تقارير الأضرار

وأكد "أبو طالب"، وفقًا للبيانات الصادرة عن مديرية الزراعة بالمنوفية، أن فرق العمل تواصل رصد وتوثيق الوضع على الأرض، حيث يتم رفع التقارير بشكل دوري إلى الجهات المعنية على المستويين المحلي والمركزي، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات الفنية والإدارية اللازمة للحد من الأضرار أو معالجتها بشكل عاجل، وذلك بالتنسيق مع وزارة الزراعة ووزارة الموارد المائية والري.

الأضرار الزراعية محدودة حتى الآن

ولفت وكيل وزارة الزراعة إلى أن أغلب الأراضي التي غمرتها المياه في الوقت الراهن خالية من المحاصيل الزراعية، ما أسهم في تقليل حجم الخسائر الاقتصادية المباشرة، مشيرًا إلى أن التوقيت ساعد في تجنّب كارثة زراعية كانت ستؤثر على المزارعين والدورة الزراعية بشكل عام. ومع ذلك، فإن استمرار ارتفاع منسوب المياه أو تأخر سحبها من التربة قد يؤثر لاحقًا على صلاحية الأراضي للزراعة في الموسم المقبل، ما يستدعي متابعة دقيقة للوضع.

دعوات للاستعداد والتخطيط للمواسم القادمة

وشدد أبو طالب على أهمية وضع خطة استباقية لمواجهة أي سيناريو مشابه في المستقبل، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة وتأثيراتها المحتملة على حركة المياه في نهر النيل. وأوصى بضرورة تعزيز التنسيق بين الزراعة والري، وإعادة تقييم نظم الصرف الزراعي في المناطق المعرضة للخطر، مشيرًا إلى أن الحفاظ على سلامة البنية التحتية الزراعية بات أولوية قصوى في هذه المرحلة.