الأرض
موقع الأرض

تعرف على تفاصيل موسم حصاد القطن بالشرقية

اسلام موسى -

شهدت قرية عرب البياضين بمحافظة الشرقية انطلاق موسم حصاد القطن وسط أجواء احتفالية عكست بهجة الأهالي بـ"الذهب الأبيض"، الذي عاد ليزين الحقول من جديد، في مشهد يعكس أملًا متجددًا بموسم واعد من الخير والرزق الوفير.

وأعرب عدد من المزارعين عن تفاؤلهم بمحصول هذا العام، مؤكدين أن إنتاجية القطن مبشرة وجودته فائقة، وهو ما يُعيد للقطن المصري سمعته العالمية بفضل نعومة أليافه وتفوقه في الأسواق العالمية، ما يسهم في دعم الصناعة الوطنية وفتح فرص عمل موسمية لشباب القرى.

زراعة أكثر من 36 ألف فدان

من جانبه، أوضح المهندس أشرف نصير، مدير عام الزراعة بالشرقية، أن المساحة المزروعة بمحصول القطن هذا الموسم بلغت 36,863 فدانًا، من إجمالي المستهدف زراعته البالغ 50 ألف فدان على مستوى المحافظة.

وأشار نصير إلى أن الصنف المزروع هذا العام هو "جيزة 94"، الذي يتميز بإنتاجيته العالية ومقاومته للأمراض، فضلًا عن ملاءمته للظروف المناخية السائدة وسرعة نضجه، حيث تتراوح إنتاجيته ما بين 9 إلى 11 قنطارًا للفدان. وأضاف أن سعر شيكارة البذور شهد تراجعًا ليصل إلى 1200 جنيه فقط مقارنةً بـ1500 جنيه في الأعوام السابقة، ما خفف الأعباء عن المزارعين.

الشمال يتصدر.. والجنوب يتراجع

أوضح نصير أن قطاع شمال الشرقية تصدّر القرى والمراكز في المساحات المنزرعة بالقطن، وعلى رأسها مراكز صان الحجر، وكفر صقر، وأولاد صقر، والحسينية، في حين تراجعت المساحات في قطاع الجنوب وخاصة بمراكز بلبيس ومشتول السوق.

وأكد أن مديرية الزراعة لا تزال مستمرة في تقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين، إلى جانب المتابعة الميدانية للحفاظ على جودة المحصول وزيادة الإنتاج، في إطار خطة طموحة لإعادة القطن المصري إلى صدارة الأسواق العالمية.

القطن.. ثروة قومية تعود للحياة

وأشار مدير الزراعة إلى أن عودة القطن المصري لمكانته التاريخية على خريطة الزراعة والصناعة في مصر يمثل قوة اقتصادية مزدوجة، تصب في صالح الفلاح من جهة والدولة من جهة أخرى، مشددًا على أهمية التوسع في زراعته خلال المواسم المقبلة بما يواكب احتياجات السوق المحلي والعالمي.

ويُعد القطن المصري أحد أهم المحاصيل الإستراتيجية التي لطالما ارتبطت بالهوية الزراعية المصرية، ويمثل عودته لمكانته السابقة ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الصادرات الزراعية والصناعية.