الأرض
موقع الأرض

انتشار سوسة الطماطم يثير قلق المزارعين

انتشار سوسة الطماطم
كتب - إسلام موسى: -

تضرب سوسة الطماطم الصدئية المحاصيل الباذنجانية في أواخر الصيف وتُهدد الإنتاج الزراعي بمخاطر جسيمة، وفقًا لتقارير معهد بحوث وقاية النباتات، مما يستدعي تحركًا عاجلًا من المزارعين والجهات المعنية لرصدها ومكافحتها.

سوسة دقيقة الحجم تُحدث خسائر كبيرة

تُصيب سوسة الطماطم الصدئية، بحسب ما أكده معهد بحوث وقاية النباتات، مساحات واسعة من محصول الطماطم خلال شهور الصيف المتأخرة، وهي آفة ميكروسكوبية لا تُرى بالعين المجردة، تنتمي إلى طائفة العناكب وليس الحشرات.

وتُشكل هذه السوسة تهديدًا حقيقيًا لمحصول الطماطم، حيث تؤدي إلى تدهور حالة الأوراق والسيقان والثمار، في حال لم يتم اكتشافها مبكرًا واتخاذ التدابير العلمية المناسبة لمكافحتها.

تتكاثر بسرعة وتستغل إرهاق النباتات الصيفية

أوضح معهد بحوث وقاية النباتات أن هذه الآفة تتكاثر بمعدلات عالية عند توافر الظروف المناسبة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في أواخر الصيف، وهي الفترة التي تشهد فيها النباتات إجهادًا طبيعيًا بعد مرحلة الإثمار.

وتستقر السوسة عادة على السطح السفلي لأوراق الطماطم، وتمتص العصارة النباتية بواسطة أجزاء فمها الحادة، مما يؤدي إلى ظهور بقع بنية دقيقة على الأوراق، ثم تنتقل تدريجيًا إلى السيقان والثمار مسببة تلفًا بالغًا.

أعراض الإصابة... مؤشرات يجب الانتباه لها

رصد معهد بحوث وقاية النباتات أبرز أعراض الإصابة بالسوسة، والتي يجب على المزارعين مراقبتها بدقة، وهي تشمل:

على الأوراق: يتحول لون الأوراق السفلية إلى البرونزي ثم الأصفر، يلي ذلك الذبول أو التساقط.

على الثمار: يظهر تغير في اللون إلى البني، مع تشققات طولية تشوه مظهر الثمرة وتقلل من قيمتها التسويقية.

على السيقان: تصبح الأنسجة ضعيفة وهشة وأكثر عرضة للجفاف والتكسر.

ونبّه المعهد بأن السوسة لا يمكن رؤيتها إلا باستخدام عدسات مكبرة أو أجهزة مجهرية متخصصة، مما يزيد من خطورة تأخر اكتشافها.

لا تهاجم الطماطم فقط... محاصيل أخرى مهددة

أكد معهد بحوث وقاية النباتات أن سوسة الطماطم الصدئية لا تقتصر في هجومها على الطماطم وحدها، بل تشمل عددًا من المحاصيل الأخرى ضمن العائلة الباذنجانية مثل :
البطاطس

الباذنجان

الفلفل

الطماطم البرية (الداتورا)

الطماطم الشيري

وتنتشر هذه السوسة في معظم أنحاء العالم، باستثناء المناطق القطبية الباردة، مما يرفع من مستوى التهديد الذي تمثله على الأمن الغذائي في مناطق واسعة من العالم، ومن بينها مصر.

توصيات معهد بحوث وقاية النباتات للمزارعين

دعا مركز معهد وقاية النباتات المزارعين إلى التعامل الجاد مع هذه الآفة من خلال اتباع عدد من التوصيات الأساسية، أهمها:

الفحص المنتظم للنباتات خاصة في المناطق السفلية للأوراق.

استخدام العدسات المكبرة كأداة تشخيص أولي.

تطبيق برامج مكافحة متكاملة بالتعاون مع الجمعيات الزراعية والمرشدين الزراعيين.

الالتزام بالتوصيات الفنية المعتمدة لتقليل فرص الإصابة والحد من انتشار الآفة.

وأكد المعهد أن سرعة الاستجابة هي العامل الحاسم في حماية المحصول وتقليل الخسائر الاقتصادية.