الأرض
موقع الأرض

الموعد الأمثل لزراعة البرسيم لزيادة الإنتاجية

اسلام موسى -

أكد الدكتور فيصل يوسف، أستاذ المحاصيل الحقلية وعلم تكنولوجيا البذور بمركز البحوث الزراعية، ضرورة الالتزام بالموعد الأمثل لزراعة البرسيم المصري، محذرًا من التبكير أو التأخير في الزراعة لما لذلك من تأثير مباشر على قوة النبات والعائد الإنتاجي.

كشف يوسف أن الأسبوع الأول والثاني من شهر أكتوبر يُعدان التوقيت المثالي لزراعة البرسيم، مؤكدًا أن الزراعة قبل هذا الموعد تؤدي إلى نمو نباتات ضعيفة وإنتاج منخفض، بينما الزراعة المتأخرة تُجبر المزارع على زيادة كمية التقاوي لتعويض ضعف الإنبات وتدفئة التربة.

تقاوي البرسيم ومعايير الجودة

أوضح الخبير الزراعي أن معدل التقاوي الأساسي يبلغ 20 كيلوجرامًا للفدان، إلا أن هذا المعدل قد يرتفع إلى 30 كيلوجرامًا عند الزراعة خلف محصول الأرز، نتيجة وجود بقايا نباتية تؤثر على خدمة الأرض، أو عند وجود ملوحة في التربة. أما في حالة الزراعة خلف الذرة، فيُفضل الالتزام بالمعدل الطبيعي وهو 20 كيلوجرامًا للفدان.

وشدد يوسف على أهمية اختيار تقاوي خالية تمامًا من أي ندبة خضراء أو نسبة خضار، موضحًا أن هذه العيوب تظهر عادة في تقاوي "الرباية" التي يُسارع بعض المزارعين إلى جمعها مبكرًا لزراعة مشاتل الأرز، مما يؤدي إلى ضعف جودة التقاوي.

مكافحة بذور الحشائش وضمان نقاوة التقاوي

ولفت يوسف إلى ضرورة التأكد من خلو التقاوي من بذور الحامول والسريس والكبر، لما تسببه هذه الحشائش من ضرر بالغ للنباتات وتراجع كبير في جودة المحصول.

واعتبر أن نقاوة التقاوي تمثل حجر الأساس في نجاح زراعة البرسيم وتحقيق أعلى إنتاجية.

التوصيات الفنية للزراعة خلف الأرز

في حالة الزراعة خلف الأرز، نصح أستاذ المحاصيل الحقلية باتباع طريقة "الزراعة على اللمعة"، من خلال إضافة طبقة من المياه بعمق 5 سنتي مترات إلى التربة، ثم نثر التقاوي مباشرة، وهي طريقة فعالة لتحسين الإنبات وتثبيت التقاوي في التربة الرطبة.

واختتم الدكتور فيصل يوسف تصريحاته بالتأكيد على أن الالتزام بالتوقيت، واختيار التقاوي السليمة، وتطبيق التوصيات الفنية، تمثل الركائز الأساسية لإنجاح زراعة البرسيم المصري وتحقيق عائد إنتاجي مرتفع وجودة محصولية متميزة.