الأرض
موقع الأرض

« مدير معمل المناخ » يكشف أسرار نمو الثمار وتجنب تساقطها

اسلام موسى -

كشف الدكتور محمد عبدربه، مدير المعمل المركزي للمناخ الزراعي، أن الاتزان الهرموني للنباتات، إلى جانب الظروف المناخية المحيطة، يلعبان دورًا حاسمًا في نجاح عملية الإخصاب، وعقد الثمار، وتقليل نسبة تساقطها، خاصة خلال المراحل الأولى من التكوين.

وأوضح عبدربه أن الأوكسينات والجبرلينات، وهما من أهم الهرمونات النباتية، يبدأ تأثيرهما منذ لحظة انتقال حبة اللقاح إلى ميسم الزهرة، حيث تنمو أنبوبة اللقاح وتحفّز إنتاج هذه الهرمونات داخل أنسجة المبيض، ما يرفع تركيز الأوكسين بشكل ملحوظ، ويعزز فرصة الإخصاب.

وأشار إلى أن هذا المستوى الهرموني المرتفع يُعد مؤشرًا رئيسيًا على قدرة الثمرة على الاستمرار في النمو أو تساقطها المبكر في حالة انخفاضه.

وبيّن أن الأوكسينات تؤخر تساقط الأزهار، مما يمنح فرصة أطول للإخصاب الطبيعي، كما أنها تتعاون مع هرمونات أخرى، أبرزها الجبرلين، في دفع الثمرة نحو النمو والتطور. ولفت إلى أن الثمار البذرية غالبًا ما تحتوي على نسب أعلى من الأوكسينات مقارنة باللابذرية، ما يمنحها قدرة أكبر على الاستمرار والنضج.

وفيما يخص الظروف المناخية، أكد أن قلة الإضاءة، وانخفاض درجات الحرارة، وجفاف المياسم الناتج عن ضعف الرطوبة النسبية، وسرعة الرياح، تؤثر سلبًا على جاهزية الأزهار للتلقيح، وتقلل من كفاءة التلقيح الذاتي. كما أن الإجهاد المائي الناتج عن نقص الري قد يدفع النبات للتخلص من بعض ثماره الصغيرة حفاظًا على توازنه المائي.

ولفت عبدربه إلى أن التحليق الزراعي، وهو إجراء يمنع انتقال الغذاء خارج الفروع، يسهم في زيادة نسبة العقد وتقليل التساقط، نتيجة تحسين التوزيع الغذائي داخل النبات.

واختتم بالتوصية بعدة خطوات للحد من تساقط الأزهار والثمار خلال تلك المرحلة الحرجة:

1. تنظيم الري بدقة لتجنّب أي إجهاد مائي.

2. الاستفادة من التحليق لزيادة العقد.

3. الحفاظ على الاتزان الهرموني للنبات.

4. رفع الرطوبة النسبية حول النباتات، مثلًا بعدم إزالة الحشائش مؤقتًا.

5. استخدام التغطيات أو شبك التظليل للحفاظ على رطوبة أعلى مقارنة بالحقل المكشوف.

6. تأجيل أي عمليات زراعية قد تسبب ضغطًا على النبات في مرحلة العقد.