الأرض
موقع الأرض

الكتان يغير قواعد اللعبة.. زراعة مستدامة بأقل كمية مياه

زراعة الكتان
كتب - إسلام موسى: -

حقق خبراء الزراعة تقدماً ملحوظاً في تعزيز مكانة محصول الكتان كأحد الركائز الاستراتيجية في الزراعة المصرية، نظرًا لقيمته الاقتصادية العالية وتعدد استخداماته. يُزرع الكتان بهدف الحصول على الألياف والبذور معًا، مما يجعله محصولًا ذا غرضين يساهم بشكل فعال في دعم الصناعة المحلية وزيادة فرص التصدير.

وأوضح الخبراء أن التوسع في زراعة الكتان باستخدام تقنيات الري الحديثة، مثل الري بالرش الثابت والري المحوري (البيفوت)، في الأراضي الجديدة المنتشرة بين الدلتا، النوبارية، الفيوم، بني سويف، والواحات، أسهم بشكل كبير في إنتاج ألياف أنعم وأجود مقارنة بتلك المزروعة في الأراضي القديمة بوادي النيل.

وأكد الخبراء أن المساحة المزروعة بالكتان تضاعفت خلال هذا الموسم لتصل إلى 75 ألف فدان، مع اعتماد أصناف محلية مثل "سخا 3، 5، 6" و"جيزة 9، 11، 12"، التي أثبتت تفوقًا واضحًا في الإنتاجية على الأصناف المستوردة، سواء من حيث محصول القش أو البذور أو نسبة الزيت المستخرج.

وأشاروا إلى أن الكتان من المحاصيل الشتوية الأقل استهلاكًا للمياه، ما يجعله خيارًا مثاليًا للتوسع الزراعي في ظل التحديات المائية التي تواجه مصر حاليًا. كما يتميز محصول الكتان بدوره الحيوي في مجموعة واسعة من الصناعات، تشمل المنسوجات الكتانية الفاخرة، أوراق الطباعة والبنكنوت، خراطيم الحريق، حبال السفن، زيت الطعام والزيوت الصناعية، إلى جانب الأعلاف وصناعة الأخشاب.

وشدد الخبراء على أن التوسع في زراعة الكتان يحقق ثلاثة أهداف استراتيجية هامة: تقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلي من زيت الكتان، دعم الصناعات النسيجية والغذائية، وزيادة حجم الصادرات المصرية من الألياف ومنتجاتها الزراعية، الأمر الذي يعزز الاقتصاد الوطني ويفتح آفاقًا جديدة لخلق فرص عمل مستدامة.