خطوات فعالة لمكافحة النيماتودا وأعفان الجذور
أكدت المهندسة الزراعية هالة محمد أن جذور النبات تمثل الأساس المتين الذي يقوم عليه الإنتاج الزراعي، مبينةً أن النبات لا يستطيع الاستفادة من التسميد أو امتصاص الماء والعناصر الغذائية بفعالية إذا كان الجذر مصابًا بأعفان أو نيماتودا. وجود جذر سليم وخالٍ من الأمراض يعني، ببساطة، أنك أمام محصول وفير مقارنة بمن لا يعتني بهذه النقطة الحيوية.
لماذا الجذر مهمّ جدًا؟
الجذر هو الوسيلة التي يمتص بها النبات الماء والسماد. إذا تعرّض للإصابة، تبدأ أعراض مثل اصفرار الأوراق، تأخر النمو، تقزّمٍ تدريجي، وأحيانًا تسقّط النباتات دون أسباب ظاهرة.
الشبه بين الجذر وتمضغ الأسنان: كما لا تستطيع المضغة بلا أسنان سليمة، لا تستطيع النباتات النمو بلا جذور سليمة.
الأسباب الحقيقية لأعفان الجذور في أرض الواقع
1. التغريق في الري خصوصًا في الأراضي ذات الصرف السيئ، خاصة في الأراضي السمراء.
2. الإفراط في التسميد الآزوتي، لاسيما بمركب النترات، يؤدي إلى بيئات محفزة للأعفان.
3. السقي غير المنتظم؛ إما بترك النبات يعاني جفافًا ثم تغريه بكمية مياه كبيرة دفعة واحدة، خاصّة في نظم الري بالتنقيط.
4. الإصابات الثانوية الناتجة عن النيماتودا؛ إذ غالبًا ما تفتح الفطريات أو الأعفان أبوابها بعد ضعف الجذر بسبب النيماتودا.
الفطريات المسببة وأنواعها وتأثيراتها
الفطريات الوعائية (داخليّة): مثل الفيوزاريم والفيرتيسيلم. الفيوزاريم يظهر غالبًا في الصيف ويؤدي إلى سقوط مفاجئ للنبات، بينما الفيرتيسيلم أكثر نشاطًا في درجات الحرارة المعتدلة أو المنخفضة، ويُسبب تقزُّمًا وتساقطًا تدريجيًا للأفرع الجانبية.
الفطريات الخارجية (طفيلية): مثل بيثيوم، ريزوكتونيا، فيتوفثرا، تدخُل من سطح التربة وتسبب تعفّنًا ظاهريًا في الجذور.
كيف تعالج وتحمي جذور نباتاتك بفعالية؟
تنظيف أرضك من النيماتودا قبل زراعة جديدة أو قبل التسميد؛ لأن وجود النيماتودا يعطّل أثر المبيدات والفطريات.
استخدام مبيدات فعّالة للفطريات الوعائية والطفيلية؛ من الأمثلة: يونيفورم (أزوكسى استروبين + ميتالاكسيل)، Briwekeur Energy (بروبارموكارب + فوستيل ألومنيوم)، ثيوفانات ميثيل مع هيكسازول، وغيرها.
تحسين الصرف أولًا؛ لضمان عدم تجمع المياه الزائدة حول الجذور والتي تُفضي إلى التعفّن.
الاعتدال في التسميد، خاصة الأسمدة التي تحتوي على نترات، والابتعاد عن التغذية المفرطة التي تؤذي الجذور.
مراقبة نظام الري: تجنّب التغريق أو الجفاف الشديد، وتطبيق التوازن بين فترات الرطوبة والجفاف حسب نوع التربة والمناخ.