الأرض
موقع الأرض

خبير يرصد أخطاء شائعة في حصاد الزيتون

أخطاء شائعة في حصاد الزيتون
كتب - إسلام موسى: -

كشف خبير زراعات الزيتون محمد النحاس عن خطأ شائع يقع فيه العديد من المزارعين مع اقتراب موسم حصاد الزيتون، يتمثل في الاعتماد على "التلون الكاذب" للثمار كمؤشر رئيسي لبدء الحصاد، وهو ما يؤدي إلى نتائج كارثية على جودة وإنتاجية الزيت المستخرج.

خدعة بصرية تقود لخسائر

وأوضح النحاس أن تغير لون ثمار الزيتون لا يُعد مؤشرًا حقيقيًا للنضج، حيث أن هذا التغير غالبًا ما يكون نتيجة الظروف المناخية المتقلبة أو نقص مياه الري، وليس علامة على اكتمال النضج الفعلي.

ويؤدي هذا الخلط إلى التعجل في الحصاد خوفًا من تساقط الثمار، لكن النتيجة تكون صادمة عند المعاصر، حيث لا تتجاوز نسبة الزيت 10%.

كيف تتجنب الحصاد الخاطئ؟

وشدد النحاس على أن الحل يكمن في إجراء اختبارات علمية دقيقة قبل اتخاذ قرار الحصاد، وعلى رأسها اختبار مؤشر النضج. ويتم ذلك بجمع حوالي 100 ثمرة بشكل عشوائي من مختلف جوانب الشجرة (الشمال، الجنوب، الشرق، الغرب)، ثم تصنيفها إلى 8 فئات لونية من 0 إلى 7، بناءً على لون القشرة واللب، ما يوفر صورة علمية دقيقة لمستوى النضج.

متى يكون الحصاد مثالياً؟

أكد الخبير الزراعي أن التوقيت الأمثل للحصاد هو المرحلة التي يتحقق فيها التوازن بين كمية الزيت وجودته.

ولفت إلى أن هذه المرحلة تضمن الحصول على زيت غني من حيث النكهة والمحتوى الفينولي، وهو ما يعزز القيمة الغذائية والتجارية للمنتج. وفي المقابل، فإن تأخير الحصاد قد يزيد من كمية الزيت المستخرج، لكنه يُفقده الجودة والنكهة.

مصر في قلب خريطة الإنتاج العالمي

وأشار النحاس إلى أن مصر تُعد من بين أكبر عشر دول منتجة للزيتون عالميًا، حيث بلغ حجم إنتاجها خلال موسم 2024/2025 نحو مليون طن من الزيتون، إلى جانب 40 ألف طن من زيت الزيتون.

وفي إنجاز ملحوظ على صعيد التصدير، ارتفعت قيمة صادرات مصر من زيت الزيتون إلى 35 مليون دولار عام 2024، مقارنة بـ 2.7 مليون دولار فقط في 2020، بما يعادل نحو 4% من إجمالي صادرات الصناعات الغذائية المصرية.

موعد الحصاد في مصر

وبحسب النحاس، فإن موسم حصاد الزيتون في مصر يبدأ عادة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، وهو ما يجعل الفترة الحالية حاسمة في تحديد الإجراءات الصحيحة لبدء الحصاد دون التسرع أو التأخير.