الأرض
موقع الأرض

تعرف على أسباب تزايد الإقبال على زراعة الدخن محليًا

 زراعة الدخن محليًا
كتب - إسلام موسى: -

مع تصاعد تأثير التغيرات المناخية وضغوط الجفاف في الأراضي المصرية، باتت فكرة التوسع في زراعة الدخن أكثر جدوى من أي وقت مضى، لا سيما كبديل مستدام للقمح وغيره من الحبوب التي تستهلك كميات كبيرة من المياه.

لماذا الدخن خيار استراتيجي لمصر الآن؟

تحمُّل للظروف القاسية: الدخن يُعرف بقدرته العالية على مواجهة درجات الحرارة المرتفعة والجفاف؛ يُزرع في الدول الإفريقية بشكل واسع ويُعتمد عليه كغذاء أساسي.

استهلاك مائي منخفض: مقارنة بمحاصيل مثل القمح أو الأرز، يحتاج الدخن لمياه أقل بكثير، مما يجعله مناسبًا للأراضي الصحراوية والمناطق التي تعتمد على المياه الجوفية أو الري المحوري.

قيمة غذائية متميزة: غني بالنشويات، الألياف، بعض البروتين، والمعدن مثل الحديد والزنك، ويتميّز بأنه خالٍ من الجلوتين مما يجعله مناسبًا لمن يعانون من حساسية القمح.

مهم للفقراء والتنوع الغذائي: حوالي 97% من إنتاج الدخن يتركز في الدول النامية؛ يستخدم كغذاء أساسي. الإنتاج العالمي منه نحو 28 مليون طن سنويًا.

تجربة مصر وزراعة الدخن محليًا

في مصر، يُزرع الدخن في المحافظات ذات الظهير الصحراوي، وتنمو نباتاته في شكل سنابل تشبه القمح، بطول يتراوح بين 0.3 إلى 4.5 متر تقريبًا. وتتوفر عدة ألوان لحبوبه: الأبيض، الأصفر، الرمادي. يمكن طحن الحبوب لصناعة خبز الدخن، أو استخدام المجموع الخضري والعذوق كعلف للماشية. القش أيضًا يُستخدم بعد الطحن. محتواه من الفيتامينات (مثل A وB)، الأملاح المعدنية، البروتينات يجعله متكاملًا غذائيًا.

شروط وأساليب زراعة الدخن الناجحة

يُزرع دخن صيفي في الربيع، أو خريفي يُزرع في الصيف.

التربة: يفضل الأراضي جيدة الصرف وغير المشبعة بالمياه، ويتحمّل ملوحة معينة؛ لكنه يتضرر من المياه الجوفية المرتفعة أو تجمع المياه.

الأسمدة: لا يعتمد بشكل كبير على الأسمدة، لكن يمكن إضافة نترات صوديوم، سوبر فوسفات، وكلوريد البوتاسيوم لرفع الإنتاجية في الأراضي الفقيرة.

ري الزراعة: يُناسب الري المحوري بمياه الآبار. يُفضل ريًا معتدلًا لأنه لا يتحمّل الإغراق أو الرطوبة الزائدة.

الاستخدامات الاقتصادية والدعم الغذائي

غذاء إنساني: يُطهى كالأرز، يُطحن مثل القمح أو يُستخدم كمكوّن في المخبوزات.

علف للحيوانات: الحبوب والمجموع الخضري والسيقان تُستخدم كلها كعلف.

تناوله مفيد صحيًا خاصة لمن يعانون من حساسية القمح.