كندا تتحرك لتعزيز صناعة الوقود الحيوي

تعهدت الحكومة الكندية بضخ استثمارات ضخمة وإدخال إصلاحات تنظيمية لدعم صناعة الوقود الحيوي، في خطوة تهدف إلى مواجهة المنافسة الأمريكية الشرسة وتعزيز مكانة البلاد في هذا القطاع المتنامي.
حوافز مالية وتنظيمية
أعلن رئيس الوزراء مارك كارني أن دعم صناعة الكانولا والوقود الحيوي سيكون من بين الأولويات الست للحكومة. وجرى تخصيص 370 مليون دولار كندي (نحو 268 مليون دولار أمريكي) كحوافز للمنتجين، إلى جانب مراجعة اللوائح التي تنظم استخدام الوقود الحيوي.
تحديات في الأسواق العالمية
يواجه الكانولا الكندي عقبات كبيرة في الأسواق الدولية، إذ تفرض الصين، أكبر مستورد له، رسوما جمركية مرتفعة، فيما تستفيد الولايات المتحدة من نظام دعم أكثر سخاء يزيد من تنافسية منتجاتها مقارنة بنظيرتها الكندية.
جدل حول الدعم الأمريكي
كان منتجو الكانولا قد اشتكوا مرارا من أن السياسات الأمريكية تقلل من حوافز الإنتاج في كندا، لكن تحقيقا حكوميا أجري في مايو خلص إلى أن الدعم الأمريكي لا يرقى إلى مستوى الإغراق أو الإضرار المباشر بالمنتجين المحليين.
آفاق مستقبلية
تتوقع تحليلات السوق أن يؤدي الطلب العالمي المتزايد على الوقود الحيوي إلى رفع أسعار المواد الخام والزيوت النباتية خلال موسمي 2026/2027، بينما قد تعاني أسواق الدقيق والكعك من فائض في المعروض خلال الفترة نفسها.

