أستاذ ميكروبيولوجي يحذر من مرض قاتل للكتاكيت

كشف الدكتور صفوت كمال، أستاذ الميكروبيولوجي بمعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية بمركز البحوث الزراعية، عن واحدة من أكثر المشكلات شيوعًا وخطورة التي قد تُصيب صغار الدجاج (الكتاكيت)، والتي قد تمر دون ملاحظة، رغم تأثيرها القاتل على الطيور.
وأوضح كمال أن المشكلة تكمن في تراكم الفضلات حول فتحة المخرج لدى الكتاكيت، الأمر الذي يؤدي إلى انسدادها، ما يعيق عملية الإخراج الطبيعية. وبمرور الوقت، يتسبب هذا الانسداد في تراكم السموم داخل الجسم، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى الوفاة إذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب.
ما الأسباب؟
وأشار كمال إلى أن هذه الحالة ليست مرضًا بحد ذاته، وإنما عرضٌ ناتج عن عدة أسباب بيئية وسلوكية، من أبرزها:
درجة حرارة الحاضنة غير المناسبة، والتي قد تكون أعلى أو أقل من المستوى المطلوب.
ابتلاع الكتكوت لأجسام غريبة تؤثر على الجهاز الهضمي.
التعرض للإجهاد الزائد، خاصة في الأيام الأولى بعد الفقس، سواء نتيجة سوء التغذية أو النقل أو قلة التدفئة.
الخطر الأكبر.. العدوى والموت الصامت
وحذّر كمال من أن إهمال علاج انسداد فتحة الإخراج يؤدي إلى تعرض الكتكوت للعدوى البكتيرية أو الفطرية، بسبب البيئة الرطبة والمليئة بالفضلات، ما يُحدث ضررًا مباشرًا في الأمعاء، وقد يتسبب في:
التهابات معوية حادة
نقص في الامتصاص الغذائي
نقص سريع في الوزن
وفاة محتملة خلال أيام
وأكد أن المؤخرة المصابة تكون بيئة خصبة للبكتيريا، مما يجعل سرعة التدخل أمرًا ضروريًا للحفاظ على حياة الكتاكيت وجودة القطيع.
ما الحل؟
وللوقاية من هذه الظاهرة أو الحد منها، أوصى الدكتور صفوت كمال باتباع عدة خطوات مهمة:
ضبط درجة حرارة الحاضنة بدقة وفقًا لعمر الكتاكيت.
متابعة الحالة الصحية اليومية للكتاكيت، وفحص فتحة الإخراج خلال الأيام الأولى.
توفير مياه نظيفة وأعلاف مناسبة خالية من الشوائب أو الحبيبات الحادة.
عزل الكتاكيت المصابة فورًا وتنظيف المنطقة المصابة بلطف باستخدام ماء دافئ.
في الحالات المتكررة، الرجوع إلى طبيب بيطري مختص لتقييم المزرعة.
صحة الكتاكيت تبدأ من التفاصيل الصغيرة
يشدد الخبراء على أن نجاح دورة تربية الدواجن لا يتوقف فقط على حجم العلف أو التسمين، بل يبدأ من الرعاية الدقيقة لصغار الدجاج منذ اللحظة الأولى للفقس. فمشكلات بسيطة قد تتحوّل إلى كارثة صحية واقتصادية إذا لم تُعالج في الوقت المناسب.
وتُعد متابعة فتحة الإخراج وتنظيفها من أهم عناصر الرعاية اليومية للكتاكيت، خاصة في أول أسبوعين من حياتها، حيث تكون المناعة ضعيفة والاستجابة للعوامل البيئية حساسة للغاية.