الأرض
موقع الأرض

تقلبات سوق الخضار والفاكهة الأوروبية بين نقص وفائض وتغير في أنماط الاستهلاك

محمود راشد -

يشهد سوق الفاكهة والخضراوات الأوروبية تباينا ملحوظا في اتجاهات العرض والطلب، مع تسجيل نقص في بعض المنتجات مثل الثوم الإسباني، وفائض في أخرى كالبطاطس الفرنسية، إلى جانب تقلبات أسعار البصل وتوسع أسواق الهليون والإجاص.

يوهان لانوي، رئيس مجموعة لانوي الأندلسية، أوضح أن موسم الثوم في إسبانيا شهد انخفاضا في الإنتاج والأحجام، ما تسبب في نفاد المخزون الكبير المطلوب للأسواق الشمالية بشكل مبكر وارتفاع الأسعار، رغم أن الجودة ستظل مرتفعة. وتعمل المجموعة على تسويق الثوم الأبيض والأرجواني بأحجام مختلفة، كما طورت منذ أربع سنوات خط إنتاج للثوم المقشر، الذي يلقى رواجا في فرنسا وألمانيا، مع خطط لتقديم عبوات أصغر لمتاجر التجزئة.

في المقابل، سجل البصل الأوروبي تقلبات حادة، إذ ارتفعت أسعاره بين أبريل ويونيو حين كانت إسبانيا المورد الرئيسي، ثم انخفضت بعد دخول المحاصيل الفرنسية والهولندية إلى السوق. أما الهليون الإسباني، فحقق نتائج إيجابية بفضل جودة ممتازة وحصاد وفير، فيما يهدف إلى التوسع شمالا خاصة في الدول الاسكندنافية.

الملف الأبرز هذا العام كان فائض البطاطس الفرنسية، الذي شكل تحديا للمزارعين. وقد تدخلت مجموعة لانوي لدعم تسويق المحصول في إسبانيا وجنوب أوروبا، حيث لقي المنتج استحسان العملاء، مما عزز موقع البطاطس الفرنسية في المنطقة.

ولم يقتصر نشاط المجموعة على أوروبا فقط، بل امتد إلى المغرب حيث اكتسب إجاص كونفرنس البلجيكي شعبية متزايدة. وبعد أن كان تغير لون الثمار عائقا أمام المبيعات، تغيرت توجهات المستهلكين، ما أدى إلى نمو قوي دفع إلى تنظيم شحنات مباشرة من بلجيكا إلى المغرب، بعيدا عن القنوات التقليدية عبر إسبانيا.

وتستعد مجموعة لانوي، التي تأسست قبل أربع سنوات بهدف تقريب الإنتاج من الأسواق وتطوير قنوات توزيع جديدة، للمشاركة في معرض فروت أتراكشن للمرة الرابعة لتعزيز شبكتها التجارية وتسليط الضوء على خدماتها ومنتجاتها.