الأرض
موقع الأرض

الفراولة المصرية بين وفرة الإنتاج وخيار التجميد كرهان آمن

محمود راشد -

يشهد قطاع الفراولة في مصر تحولات كبيرة مع التوسع اللافت في المساحات المزروعة للموسم المقبل، وسط قلق متزايد بين المزارعين والمصدرين من تراجع الأسعار نتيجة فائض المعروض. ويؤكد خبراء القطاع أن نجاح الموسم سيتوقف على إدارة دقيقة للزراعة والجودة، إلى جانب توافر خطوط شحن كافية خلال ذروة الحصاد.

ويقول عماد مهدي، صاحب مشاتل فيروز، إن مساحة الفراولة تضاعفت في بعض المناطق مثل البحيرة، لتتجاوز التقديرات الأولية 100 ألف فدان، بعد أن تحولت أعداد كبيرة من المزارعين إليها هربا من خسائر محاصيل أخرى، وبسبب النتائج الإيجابية للموسم الماضي.

ويضيف أن تحقيق الجودة المثلى يبدأ من اختيار الشتلات وتوقيت الزراعة، مرورا ببرامج التسميد والمعالجة. كما يشير إلى أن المصدرين سيواجهون تحديات إضافية في ظل ضعف فعالية مجلس الصناعة الجديد، ما يفرض عليهم اتخاذ قرارات أكثر حذرا.

وفي ظل تكاليف الشحن المرتفعة وضيق السوق أمام فائض الإنتاج الطازج، يتجه العديد من المزارعين والمصدرين إلى تجميد الفراولة وطرحها في الأسواق العالمية كبديل أكثر أمانا وربحية. ويعتبر التجميد حاليا الخيار الأقوى لتجنب الخسائر وتحقيق عائد مستقر، خاصة مع زيادة المنافسة.

ويؤكد عماد أن دور الاستشاريين الزراعيين والصناعيين سيكون حاسما لضمان جودة المحصول سواء في صورته الطازجة أو المجمدة. واختتم بالقول إن مشاتل فيروز ستواصل دعم المزارعين بخبراتها، مشيرا إلى حصولها مؤخرا على جائزة برنامج المليون فدان للتميز الزراعي عن فئة الفراولة.