مزارعو الطماطم في غانا يواجهون أزمة خسائر بعد الحصاد

يشهد مزارعو الطماطم في منطقة زيوب بمقاطعة أجورتيم-زيوب في إقليم فولتا بغانا خسائر كبيرة ومتكررة بعد الحصاد، في ظل غياب حلول عملية منذ سنوات. إذ تتعرض كميات ضخمة من المحاصيل للتلف في المزارع بسبب غياب الأسواق المنظمة وضعف القدرة الشرائية، ما يدفع بعض المزارعين إلى التفكير في التوقف عن زراعة الطماطم نهائيا.
مايكل أجبوبلي، الذي يملك خمسة أفدنة من الطماطم، أوضح أن العائدات المتدنية لا تغطي تكاليف الزراعة المرتفعة، حيث لا يتجاوز سعر صندوق الطماطم 100 سيدي (نحو 7.5 دولار أمريكي). وأكد أنه اضطر إلى ترك جزء من محصوله دون حصاد لعدم جدوى بيعه. وطالب بإنشاء مصنع مخصص لمعالجة الطماطم في المقاطعة للحد من الخسائر وتوفير سوق مستدامة للمنتجين.
المزارعة جريس أدزولو بدورها أعربت عن استيائها من تجاهل الحكومات المتعاقبة لمطالب المزارعين، مشددة على أن حتى مصنعا متنقلا يمكن أن يحل جزءا من الأزمة ويحسن ظروف عيشهم.
من جانبه، اعترف ماولي أبوساه، مدير إدارة الأغذية والزراعة في المقاطعة، بحجم المشكلة، مشيرا إلى مناقشات سابقة لإنشاء منشأة للمعالجة لم تترجم إلى خطوات ملموسة. وأوضح أنه يجري حاليا التواصل مع مستثمر أبدى اهتماما بإنشاء مصنع في تقاطع دابالا، ليكون مركزا لتجميع الطماطم من عدة مناطق مجاورة ومعالجتها.
ويظل المزارعون بانتظار حلول عملية تحد من نزيف الخسائر المتكرر، وسط آمال بأن يمثل المصنع المقترح خطوة أولى نحو استقرار سوق الطماطم في المنطقة.