خبير يكشف أسباب تراجع أسعار الفراخ والبيض المفاجئ

كشف الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، عن هبوط حاد في أسعار الفراخ والبيض.
وأكد أن هذا التراجع يُعد الأكبر منذ سنوات، ويعكس تحسنًا واضحًا في دورة الإنتاج واستقرارًا نسبيًا في مدخلات الصناعة.
انخفاض قياسي في أسعار الدواجن
وأوضح الزيني أن سعر كيلو الدواجن تراجع بنحو 40 جنيهًا، حيث بلغ السعر في مطلع عام 2025 حوالي 100 جنيه للكيلو، بينما انخفض حاليًا إلى 60 جنيهًا فقط، وهو ما يبعث بإشارات إيجابية للمستهلكين ويعيد الأمل للمربين بتحسن حركة السوق.
البيض ينخفض بـ 50 جنيهًا للكرتونة
أما على صعيد البيض، فقد أشار الزيني إلى أن كرتونة البيض التي وصلت إلى 160 جنيهًا في يناير الماضي، أصبحت تُباع الآن بسعر 110 جنيهات، بتراجع قدره 50 جنيهًا، وهو انخفاض ملحوظ يعكس تحسنًا في آليات الإنتاج وسلاسة سلاسل التوريد.
أسباب التراجع.. بين الجدود والدولار
وعن أسباب هذا التراجع الكبير، أوضح الزيني أن الانتظام في دورات الجدود وأمهات البيض لعب دورًا كبيرًا في استقرار السوق، إلى جانب ثبات سعر صرف الدولار، مما أسهم في تقليل تكاليف الأعلاف والكتاكيت، وهي عناصر حيوية في صناعة الدواجن.
فرق السعر بين المزرعة والمستهلك.. من يدفع الفارق؟
رغم انخفاض الأسعار عند المنتجين، إلا أن الزيني لفت إلى وجود فجوة سعرية ملحوظة بين سعر البيع من المزرعة وسعر البيع للمستهلك النهائي. حيث يُباع كيلو الفراخ في المزرعة بـ 60 جنيهًا، بينما يصل إلى المستهلك بسعر 85 جنيهًا، وهو فارق غير مبرر يبلغ 25 جنيهًا.
الحل في "الدواجن المبردة"
ولفت الزيني إلى أن الحل الأمثل لتحقيق التوازن السعري يكمن في التحول إلى بيع الدواجن المبردة أو المجمدة، على غرار ما تطبقه العديد من الدول المتقدمة، مشددًا على ضرورة منع تداول الدواجن الحية تدريجيًا.
وأشار إلى أن ذبح الدواجن في المجازر المرخصة بعد الكشف الطبي عليها هو الإجراء الأمثل صحيًا، مقارنة بطرق الذبح العشوائية في المنازل أو المحال، التي وصفها بأنها "ضد الآدمية" ولا تليق بمعايير الصحة العامة.