نصائح للتغذية السليمة أثناء فترة «قلش» الدجاج

يشهد الدجاج في مرحلة من مراحل حياته ما يُعرف بـ"القلش"، وهي عملية تساقط الريش ونموه من جديد، ترتبط بشكل مباشر بدورة إنتاج البيض. ويظهر خلالها الطائر بمظهر غير مألوف، حيث تفقد الدجاجة أجزاءً من ريشها، بينما تبدأ أجزاء أخرى في تغطيتها بريش حديث النمو.
القلش.. استراحة بيولوجية ضرورية للدجاج
أوضح الدكتور صفوت كمال، أستاذ الميكروبيولوجي، معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية بمركز البحوث الزراعية، أن القلش يُعد من الظواهر الفسيولوجية الطبيعية التي تمر بها جميع الطيور الداجنة، وليس مرضًا كما يظن البعض.
وأكد أن هذه المرحلة الحيوية تحدث غالبًا في نهاية السنة الأولى لإنتاج البيض، حيث تتوقف الدجاجة مؤقتًا عن وضع البيض، نتيجة لانشغال الجسم بإعادة بناء الريش الجديد وتجديد الخلايا.
تساقط الريش.. مظهر طبيعي لا يدعو للقلق
بحسب كمال، يظهر القلش على الدجاج بشكل تدريجي، إذ يبدأ تساقط الريش من بعض مناطق الجسم، ما يجعلها تبدو عارية، بينما يُلاحظ في مناطق أخرى بداية نمو الريش الجديد.
وأشار إلى أن هذا التباين في مراحل النمو أمر طبيعي، ولا يُشكّل خطرًا على صحة الطائر، بل يُعد مرحلة ضرورية للعودة إلى دورة إنتاجية جديدة أكثر حيوية.
أهمية فهم القلش للمربين
وأكد الخبراء أن عدم الوعي بطبيعة القلش قد يدفع بعض المربين لاتخاذ قرارات خاطئة، مثل التخلص من الدجاج ظنًا بوجود مرض جلدي أو تدهور صحي، لكن الحقيقة أن القلش هو فترة راحة فسيولوجية للدجاج، تعيد توازن العمليات الحيوية، وتُمهّد لمرحلة إنتاج جديدة بعد اكتمال نمو الريش واستعادة النشاط الطبيعي.
تأثير القلش على الإنتاج والتغذية
خلال القلش، ينخفض إنتاج البيض أو يتوقف كليًا، ما يتطلب من المربين إعادة ضبط نظام التغذية، بزيادة نسب البروتين والمعادن والفيتامينات اللازمة لنمو الريش بشكل صحي.
كما يُنصح بتوفير بيئة هادئة وخالية من التوتر، لأن الطائر يكون أكثر حساسية خلال هذه المرحلة، ما قد يؤثر على مدة القلش أو جودة الريش الجديد.