الأرض
موقع الأرض

«البورسيلا» يهدد بانهيار الثروة الحيوانية بالكامل

مرض البورسيلا
كتب - إسلام موسى: -

كشف الدكتور حازم سليمان، رئيس قسم بحوث البورسيلا بـمعهد بحوث الصحة الحيوانية، عن خطورة مرض البورسيلا الذي يفتك بحيوانات المزارع، مؤكدًا أن هذا المرض لا يقتصر خطره على الإنتاج الحيواني فحسب، بل يمتد ليشكل تهديدًا مباشرًا لصحة الإنسان أيضًا.

البورسيلا.. خسائر اقتصادية وصحية جسيمة

وأوضح سليمان أن مرض البورسيلا يتسبب في انخفاض معدلات إنتاج الألبان واللحوم، وهو ما يؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة في قطاع الإنتاج الحيواني.

وأشار إلى أن الكلاب أيضًا عرضة للإصابة بهذا المرض، ما يتطلب وعيًا بيطريًا من أصحاب الحيوانات الأليفة وسرعة اللجوء إلى الأطباء البيطريين حال ظهور أي أعراض.

أكثر من نصف مليون إصابة بشرية سنويًا

ولفت رئيس قسم بحوث البورسيلا إلى أن المرض ينتقل بسهولة من الحيوان إلى الإنسان، وخصوصًا عبر تناول منتجات الألبان غير المبسترة أو الأجبان المصنعة من حليب ملوث. وتابع موضحًا أن أكثر من 500 ألف شخص حول العالم يصابون سنويًا بهذا المرض، مما يعكس أبعاده الصحية العالمية.

طرق انتقال خطيرة.. من الحليب إلى الهواء

وفيما يتعلق بطرق العدوى، شدد الدكتور سليمان على أن البورسيلا تُعد من الأمراض البكتيرية المشتركة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، موضحًا أن العدوى تحدث غالبًا عن طريق استهلاك الحليب الخام أو غير المبستر، لكنها قد تنتقل أيضًا عبر الهواء أو الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة، مما يضاعف من خطورة التعامل غير الآمن مع المزارع ومصادر الألبان.

تحذير وقائي.. التوعية سلاح أساسي

يؤكد الخبراء أن التصدي لمرض البورسيلا يبدأ من تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية استهلاك المنتجات الحيوانية الآمنة، خصوصًا الحليب المبستر والجبن المصنع وفق المعايير الصحية، إضافة إلى الرقابة البيطرية الدقيقة في مزارع الإنتاج الحيواني.

ويُعد هذا المرض نموذجًا خطيرًا لما يُعرف بـ"الأمراض المشتركة" التي تتطلب تعاونًا وثيقًا بين الأطباء البيطريين والبشريين، إلى جانب نشر الثقافة الصحية لدى المستهلك، للحد من انتشاره وتخفيف آثاره الاقتصادية والصحية.