الأرض
موقع الأرض

أصناف البرتقال المصرية تتربع على عرش السوق العالمي

إسلام موسى -

أكد الدكتور عاصم عبد المنعم، أستاذ اقتصاديات التغيرات المناخية في المعمل المركزي للمناخ الزراعي التابع لمركز البحوث الزراعية، أن البرتقال يحتل المرتبة الأولى بين المحاصيل الحمضية في مصر، حيث يمثل نحو 70% من إجمالي المساحة المزروعة بالموالح.

وأوضح الدكتور عاصم أن السوق المصري يشهد زراعة العديد من أصناف البرتقال، إلا أن أربعة أصناف تسيطر على الحصة الأكبر من الإنتاج، مع تميز كل صنف بموسم حصاد ووجهة استخدام مختلفة.

أربعة أصناف رئيسية للبرتقال في مصر

وأشار إلى أن أصناف البرتقال تنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين: صنفا "أبو سرة" و"الفالنشيا" (البرتقال الصيفي)، اللذان يشكلان العمود الفقري للتصدير المصري للخارج، فيما تُخصص الأصناف الأخرى مثل البرتقال البلدي (بالبذر وبدون بذر) والبرتقال السكري، بشكل أكبر للاستهلاك المحلي، حيث تستخدم أساسًا في صناعة العصائر.

موسم التصدير يمتد من نوفمبر إلى يوليو

يبدأ موسم تصدير البرتقال في مصر عادة من منتصف نوفمبر، ويستمر حتى أواخر يوليو بفضل تقنيات التخزين البارد التي تحافظ على جودة المحصول لفترات طويلة. ويختلف موسم الحصاد بين الأصناف، فمثلاً يستمر حصاد برتقال أبو سرة من أكتوبر حتى مارس، بينما يستمر حصاد البرتقال البلدي والسكري من ديسمبر حتى مارس. أما البرتقال الصيفي، فيُحصَد من يناير حتى يوليو، مما يتيح تنوعًا زمنيًا يُسهم في استدامة عمليات التصدير.

أبرز الدول الرائدة عالميًا في إنتاج البرتقال

أما على الصعيد العالمي، فقد لفت الدكتور عاصم إلى التباين في بيانات إنتاج البرتقال بين الجهات المختلفة، مثل وزارة الزراعة الأمريكية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو). ففي موسم 2022/2023، تختلف قائمة الدول الكبرى المنتجة للبرتقال، حيث تحتل الهند المرتبة الثانية حسب بيانات الفاو، لكنها غير مدرجة ضمن أكبر منتجين وفقًا لإحصاءات وزارة الزراعة الأمريكية.

وتشهد تصنيفات الدول المنتجة تقلبات في المراتب من السادس إلى العاشر حسب المصدر، ما يعكس تعدد المعايير والأساليب المستخدمة في جمع وتحليل البيانات الزراعية عالمياً.

أهمية الموضوع للقارئ

يمثل البرتقال ركيزة أساسية في الأمن الغذائي والاقتصاد الزراعي المصري، بفضل مساحاته الكبيرة وقيمته التصديرية. كما أن التنوع في الأصناف ومواسم الحصاد يمنح مصر ميزة تنافسية في الأسواق العالمية، مما يفتح آفاقًا واسعة لتعزيز الصادرات الزراعية وزيادة الدخل القومي.

ومع اختلاف مراكز الإنتاج العالمية، يصبح من الضروري متابعة البيانات والإحصائيات بانتظام لفهم حركة الأسواق وتوقع الطلب، الأمر الذي يعزز فرص المزارعين والتجار على حد سواء لاتخاذ قرارات مستنيرة.