الأرض
موقع الأرض

الزراعة تكشف التوقيت الذهبي لموسم الخضر

اسلام موسى -

حذر الدكتور محمد علي فهيم، مدير مركز معلومات تغير المناخ، من ارتفاع مؤقت في درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة، مصحوبًا برطوبة مرتفعة بشكل لافت، خاصة في مناطق السواحل والدلتا، ما يزيد من الإحساس العام بحرارة الجو.

وأشار فهيم إلى أن درجات الحرارة المحسوسة اليوم الأحد 24 أغسطس جاءت على النحو التالي:

القاهرة الكبرى والوجه البحري: 39 درجة مئوية

شمال الصعيد: 42 درجة مئوية

جنوب الصعيد: 45 درجة مئوية

وأضاف أن نشاط الرياح بسرعة تتراوح بين 30 و38 كيلومترًا في الساعة قد يسهم جزئيًا في تقليل الإحساس بالحر، مع احتمالات لظهور سحب خفيفة شمال البلاد، وظهور الشبورة المائية صباحًا.

وأوضح أن الحالة المناخية الحالية تُعد طبيعية في نهاية فصل الصيف، وتتميز بارتفاع درجات الحرارة لفترات قصيرة يعقبها انخفاض تدريجي، مشيرًا إلى أن السمة الأبرز في هذه المرحلة هي الارتفاع الكبير في نسبة الرطوبة.

توصيات زراعية هامة تزامنًا مع الحالة الجوية الحالية

وفي ضوء هذه الظروف المناخية، أصدر مدير مركز معلومات تغير المناخ حزمة من التوصيات الفنية للمزارعين، تتعلق بأعمال الزراعة والشتل، ومواعيد بدء بعض العروات الزراعية المهمة.

زراعات الفاكهة:

ابتداءً من يوم غدٍ الاثنين، تصبح الأجواء ملائمة نسبيًا لعمليات الشتل أو تطعيم أشجار الفاكهة مثل:

المانجو – الموالح – الزيتون – النخيل، مع التنبيه إلى ضرورة توخي الحذر في بداية الأسبوع المقبل، إذ يُتوقع حدوث قفزة حرارية مفاجئة قد تسبب صدمة للشتلات الجديدة.

زراعات الخضر:

الأجواء أيضًا مناسبة لبدء زراعة عروة الخضر الجديدة مثل:

الطماطم – الفلفل – الخيار – الكرنب، ويفضّل الزراعة إما في الصباح الباكر أو بعد العصر لتقليل الإجهاد الحراري على النباتات.

عروات المحاصيل الشتوية:

بالنسبة لمحاصيل العروة الشتوية مثل:

البطاطس – الثوم – الفراولة – الخرشوف – الفاصوليا – البسلة – مشاتل البصل السبعيني – البصل البزق، أوصى فهيم بالبدء في الزراعة مع حلول شهر سبتمبر، مع متابعة حالة الطقس.

إضافات وتغذية نباتية:

وأشار إلى أن هذه الفترة تُعد مثالية لإضافة مركبات التحجيم المحتوية على البوتاسيوم خاصة لمحاصيل:

الزيتون – التمور – الكمثرى – الموالح.

كما شدد على أهمية استخدام محفزات النمو الطبيعية مثل الأحماض الأمينية، مستخلصات الطحالب، والسيتوكينين، لإنعاش النباتات التي تأثرت بموجات الحر السابقة، خاصة:

الأرز – الذرة المتأخرة – الخضر الحديثة الشتل.

ملاحظات تفصيلية حول بعض المحاصيل حسب المنطقة:

مشتل البصل السبعيني (سوهاج):

الاهتمام بالري الخفيف المتقارب لتسريع الإنبات.

الرش الوقائي ضد الذبابة المبكرة.

مكافحة الحشائش في المراحل الأولى أمر بالغ الأهمية.

البصل البزق (المنيا – بني سويف – أسيوط – سوهاج):

ضرورة تطهير البذق جيدًا، أو استخدام مبيدات وقائية للأعفان مع الرية الأولى.

الثوم (المنيا – بني سويف – أسيوط):

يُنصح باستخدام فصوص سليمة من مصدر موثوق.

يجب معاملة الفصوص بمطهر فطري قبل الزراعة.

يُفضل تجنب الزراعة في آخر 3 أيام من أغسطس وأول 3 أيام من سبتمبر بسبب موجة حر مرتقبة.

الذرة (العروة المتأخرة - سيلاج):

الالتزام بمسافات زراعة مناسبة.

البدء مبكرًا في مكافحة دودة الحشد الخريفية فور ظهور اليرقات.

الخيار النيلي (مصر الوسطى – جنوب الدلتا):

الزراعة في أحواض صغيرة لتقنين مياه الري.

الحذر من زيادة المياه التي تؤدي إلى البياض الزغبي.

مكافحة فعّالة للذبابة البيضاء والتربس أمر أساسي.

الفاصوليا البيضاء (الوجه البحري):

معاملة التقاوي باللقاح البكتيري (ريزوبيم) قبل الزراعة.

إذا كانت الأرض سبق زراعتها بفاصوليا صيفي، يجب تأخير اللقاح ووضع “جنزارة” مع مياه الري.

الخرشوف (الوجه البحري):

الزراعة على مصاطب مرتفعة للحد من مشاكل العفن.

الفراولة (الوجه البحري):

اختيار شتلات قوية ذات كراون سليم.

تجنب الشتلات الطويلة بشكل مفرط.

معاملة الشتلات قبل الزراعة بالمطهرات ومنشطات الجذور ضروري، وسط توقعات بموسم مبشر.

رسالة ختامية للمزارعين:

أكد الدكتور محمد فهيم أن الأجواء الحارة الحالية لن تستمر طويلاً، قائلاً:"اصبروا شوية… الصيف بيودع، وابتداءً من نهاية أغسطس، سنبدأ في الشعور بأجواء ألطف تدريجيًا."