الأرض
موقع الأرض

خبير بيطري يكشف مخاطر اللحوم النيئة للقطط

اسلام موسى -

أوضح الدكتور صفوت كمال، أستاذ الميكروبيولوجي بـمعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية – مركز البحوث الزراعية، أن تقديم الطعام النيئ للقطط، رغم أنه يبدو طبيعيًا للوهلة الأولى، يحمل في طياته مخاطر صحية جسيمة.

بكتيريا قاتلة وتسممات محتملة

وأشار الدكتور كمال إلى أن اللحوم النيئة قد تكون حاملة لأنواع من البكتيريا الخطرة مثل السالمونيلا والإيشريشيا كولاي (E. coli)، التي قد تسبب للقطة حالات إسهال حاد، قيء مستمر، أو حتى تصل إلى تسمم في الدم، ما يُعرض حياتها للخطر.

طفيليات تنتقل من الحيوان إلى الإنسان

ومن بين التهديدات الأخطر، أوضح كمال أن بعض الطفيليات، مثل التوكسوبلازما، يمكن أن تُصيب القطة عبر الطعام النيئ، ولا تتوقف الخطورة عند حدود الحيوان فحسب، بل قد تنتقل العدوى إلى الإنسان، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة مثل النساء الحوامل والأطفال.

اختلال في التغذية ونقص العناصر الأساسية

وأكد الخبير البيطري أن الطعام النيئ غالبًا ما يفتقر إلى التوازن الغذائي المطلوب، ولا يحتوي على بعض العناصر الحيوية الضرورية لنمو وصحة القطة، مثل الكالسيوم وفيتامين D. مشيرًا إلى أن هذا النقص قد يؤدي إلى مشكلات في النمو والعظام والأسنان.

مضاعفات خطيرة بسبب الكبد والأسماك النيئة

وحذّر كمال من الإفراط في تقديم كبد الدجاج النيئ للقطط، حيث يمكن أن يؤدي إلى تسمم بفيتامين A، وهو ما ينعكس سلبًا على صحة الكبد والعظام. كما نبه إلى أن الأسماك النيئة تحتوي على إنزيمات تعيق امتصاص بعض الفيتامينات المهمة، مما قد يسبب نقصًا غذائيًا مزمنًا لدى القطط.

رسالة للمالكين: الطبيعة لا تعني الأمان دائمًا

وفي ختام تصريحه، شدد الدكتور صفوت كمال على ضرورة اعتماد نظام غذائي متوازن وآمن للقطط، يتضمن اللحوم المطهية والمكونات الضرورية لصحتها، لافتًا إلى أن محاكاة سلوك الحيوان في الطبيعة لا تعني بالضرورة أنها الطريقة المثلى لتغذيته في المنزل.