فحص بذور الحشائش.. خطوة أساسية لحماية المحاصيل من الغزو الأخضر

تمثل الحشائش الضارة واحدة من أخطر التحديات التي تواجه الزراعة في مصر، حيث تنافس المحاصيل على المياه والعناصر الغذائية، وتؤثر على الإنتاجية وجودة الحصاد، وللحد من انتشارها، يعد فحص بذور الحشائش، خطوة وقائية مهمة تبدأ من التربة مرورا بالبذور والأسمدة، قبل بداية الموسم الزراعي.
ما هي بذور الحشائش؟
عرف الدكتور محمود رشاد، باحث بمعمل تحليل البذور مركز البحوث الزراعية، بذور الحشائش بأنها بذور النباتات غير المرغوب فيها التي تنمو تلقائيا وسط المحاصيل، مثل الزمير، والعليق، والرجلة. وجودها ضمن شحنات التقاوي أو البذور الزراعية قد يؤدي إلى تفشيها في الأرض وصعوبة السيطرة عليها لاحقا.
طرق فحص بذور الحشائش:
وأكد الدكتور رشاد، أن عملية الفحص تتم داخل معامل معتمدة بإستخدام مجاهر دقيقة، ونعتمد على المواصفات الشكلية والفيزيائية للبذور مثل الحجم، اللون، والوزن النوعي.
وأوضح أن هناك طرق مستخدمة يجب مراعاتها:
الفحص البصري: عبر لوحات سوداء لتسهيل تمييز البذور الضارة.
النخل اليدوي: بإستخدام غرابيل مختلفة الأحجام لفصل الشوائب.
التحليل المخبري: لفحص نسب تلوث التقاوي بالبذور الغريبة.
التعرف المورفولوجي: عبر صفات شكلية مميزة لكل نوع من الحشائش.
ووضع الباحث بمعمل تحليل البذور بعض النصائح للمزارعين:
شراء التقاوي من مصادر موثوقة ومعتمدة.
طلب شهادة تحليل البذور قبل الزراعة.
عدم إستخدام تقاوي مجهولة المصدر أو مخزنة بطريقة غير صحيحة.
التخلص من النباتات الغريبة فور ظهورها في الأرض.