الأرض
موقع الأرض

زيت التيوبروز يسيطر على أسواق التجميل العالمية

اسلام موسى -

كشف الدكتور ربيع مصطفى، أستاذ النباتات الطبية والعطرية بمعهد بحوث البساتين، أن التيوبروز، المعروف بجماله وأناقة رائحته، يُعتقد أن نشأته تعود إلى المكسيك وأمريكا الوسطى ثم انتقل إلى أوروبا، خاصة فرنسا، لزراعته من أجل استخلاص الزيوت العطرية. وسرعان ما امتدّ ليشمل شمال إفريقيا وآسيا الصغرى، واليوم تبرز فرنسا والمغرب والجزائر ومصر والأرجنتين والمكسيك وأميركا ضمن أبرز منتجي أزهاره.

ملامح نباتية تميز التيوبروز

وأوضح أنه نبات عشبي مزهر من الأبصال (الدُرنات)، الأوراق شريطية وخضراء، وطولها بين 20–30 سم، بينما يُحمل الشمراخ الزهري من 40–60 سم على قمته 15–25 زهرة بيضاء إلى مائلة للأصفر، وهي زهرة لا تفقد رونقها بعد القطف بسهولة، ما يجعلها مفضلة في السوق.

أصناف متعددة تغطي احتياجات السوق

Gracilis (المفرد): ذو أوراق ضيقة وأزهار طويلة طويلة الأمد وإنتاجية عالية.

Pearl (المزدوج): أزهار كبيرة متعددة الطبقات، لكن التزهير قصير والمردود أقل.

المناخ الأنسب للإنتاج والتفوق المصري

تزدهر التيوبروز في أجواء دافئة معتدلة (20–30 °C)، ففي مصر، أثبتت التجارب أن ارتفاع الحرارة وطول فترة النهار يؤدّيان إلى إنتاجية وزيتية أعلى من أوروبا.

خطوات عملية لزراعة ناجحة

يتم التكاثر عبر الدرنات السليمة (5×3 سم)، ويفضّل زراعتها في مارس لتحقيق إنتاج أسرع وأكبر. يحتاج الفدان الواحد من 15,000 إلى 20,000 درنة، وتُزرع على عمق 5 سم وتُسمَّد بأسمدة عضوية ومعدة وكبريت وسلفات أمونيوم وسلفات بوتاسيوم. تُروى كل 10–15 يومًا صيفًا وكل 20–30 يومًا شتاءً حسب التربة والنمو.

كيف تحارب الأمراض؟

التعفن: يُعالج بدورة زراعية ومعاملة درنات بالمطهرات الفطرية.

التبقّع الورقي: يعالج بالرش النحاسي أو محلول بوردو.

العقد الجذرية: تتحاشى الزراعة الدورية واستخلاص النباتات المصابة لحماية المحصول.

جني الثمار واستخراج الزيت

تبدأ الحصاد من منتصف مايو حتى ديسمبر. وللحصول على زيت عالي الجودة، يُقطف قبل الشروق، وتُستخلص الزيوت بالطرق الدهنية (150 كجم زهور للحصول على 1 كجم زيت) أو بالإيثر (1100 كجم زهور). في السنة الأولى ينتج الفدان 2.5 كجم من الزيت، وترتفع إلى 3 كجم في الدورة الثانية.

زيت عطرية قيمة ومركبات فعّالة

يعد زيت التيوبروز مادة أساسية في صناعة العطور الفاخرة، كما يدخل في مستحضرات التجميل والعلاج الشعبي للجروح والبشرة وحب الشباب. كما يحسن جودة الهواء في المنازل بقدرته على امتصاص مواد مثل الفورمالديهايد والأمونيا.