الأرض
موقع الأرض

خطوات زراعة بنجر السكر لتحقيق أعلى إنتاجية

 زراعة بنجر السكر
إسلام موسى -

كشف المهندس أحمد مناع، المتخصص في زراعة وإنتاج بنجر السكر، عن تفاصيل شاملة تتعلق بالممارسات الزراعية المثلى لهذا المحصول الاستراتيجي، بدءًا من اختيار الأرض المناسبة، مرورًا بمواعيد الزراعة، وطرق الري، وحتى أساليب التسميد والعناية بالنباتات لضمان إنتاج وفير وجودة عالية.

أنواع الأراضي المناسبة لزراعة بنجر السكر

أوضح مناع أن بنجر السكر يتمتع بمرونة كبيرة في التربة التي يُزرع بها، إذ يمكن زراعته في:

الأراضي الطينية

الأراضي الصفراء

الأراضي الرملية

الأراضي الرملية المتأثرة بالملوحة

وأكد أن هذا التنوع في قابلية الزراعة يمنح المحصول فرصة واسعة للانتشار في مختلف البيئات الزراعية.

مواعيد الزراعة المثلى

تبدأ زراعة بنجر السكر في مصر من شهر أغسطس (8) وحتى نوفمبر (11)، فيما تُعد الفترة الممتدة من 15 سبتمبر إلى 15 أكتوبر هي الأمثل للزراعة من حيث الظروف المناخية وجودة الإنبات.

وأشار مناع إلى أن احتياجات مصانع السكر تفرض توزيع الزراعة على مراحل زمنية مختلفة، لضمان انتظام توريد المحصول خلال الموسم.

تجهيز الأرض للزراعة

تتضمن عملية إعداد الأرض المراحل التالية:

1. حرث التربة جيدًا

2. إضافة الأسمدة الأساسية، وتشمل:

20 مترًا مكعبًا من السماد العضوي للفدان (ويمكن الاكتفاء به إذا تم استخدامه في المحصول السابق)

300 كجم سوبر فوسفات للفدان

50 كجم كبريت زراعي للفدان

3. تخطيط الأرض إلى خطوط بعرض 70 سم

طرق زراعة بنجر السكر

بحسب مناع، توجد ثلاث طرق رئيسية لزراعة بنجر السكر، لكل منها مميزات وظروف مناسبة:

1. الزراعة بالغرس في وجود الماء

مثالية للزراعة المبكرة في أغسطس

تتم عبر غمر الأرض بالمياه قبل الزراعة بيوم، ثم غرس البذور يدويًا صباح اليوم التالي

يُوضع من 3 إلى 4 بذور في كل "جورة"، والمسافة بين الجور حوالي 20 سم

مميزاتها:

نسبة إنبات مرتفعة

فعالة في الأراضي المالحة

2. الزراعة العفير

يتم وضع البذور مباشرة في الأرض الجافة باستخدام اليد أو أدوات بسيطة

تروى الأرض بعد الزراعة مباشرة

3. الزراعة العفير باستخدام البلانتر

تعتمد على الماكينات لزراعة البذور بدقة وسرعة، وتستخدم غالبًا في المساحات الكبيرة

إدارة الري

تتم عملية الري على مراحل محددة لضمان نمو سليم:

الرية الأولى: بعد 10 أيام من الزراعة، لضمان تمام الإنبات وتثبيت النباتات

الريّات التالية: كل 20–25 يومًا حسب طبيعة التربة والطقس، وقد تصل المدة لشهر في فصل الشتاء

أهمية عملية الخف

شدد مناع على أن الخف من العمليات الأساسية في زراعة البنجر، حيث يتم بعد نحو شهر من الزراعة، ويهدف إلى ترك نبات واحد فقط في كل جورة، ما يسهم في تحسين جودة النمو وتقليل التزاحم.

العزيق وتأثيره على الإنتاج

تُجرى عمليتا العزق الأولى والثانية لرفع كفاءة التربة والتخلص من الحشائش، كما تساهم في تهوية الأرض حول النبات:

العزقة الأولى: خربشة سطحية وسد للشقوق

العزقة الثانية: فتح الخطوط وتعديل وضع النباتات في منتصفها

برنامج التسميد المثالي لبنجر السكر

أوضح مناع أن التسميد السليم يلعب دورًا حاسمًا في إنتاجية المحصول، ويشمل:

1. السماد النيتروجيني

يُستخدم سماد اليوريا أو نترات النشادر بمعدل 200–300 كجم/فدان

يُقسم على دفعتين:

الأولى: بعد عملية الخف مباشرة

الثانية: مع الرية الثانية

يجب عدم تأخير التسميد بالنيتروجين عن عمر 90 يومًا

2. السماد البوتاسي

يُستخدم 50 كجم من سلفات البوتاسيوم/فدان

يُضاف مع الدفعة الأولى أو الثانية من التسميد النيتروجيني

3. سماد الكالسيوم

يُضاف نترات الكالسيوم بواقع 25 كجم/فدان

يساعد على الوقاية من ظاهرة القلب الأجوف في الجذور

4. سماد البورون

يُرش قبل الحصاد بنحو 45 يومًا

يُسهم في تسريع تحويل السكر داخل النبات ويمنع ظاهرة القلب الأسود في الجذور

خلاصة وتوصيات

أكد المهندس أحمد مناع أن اتباع هذه الخطوات الفنية بدقة، بدءًا من اختيار التربة ومواعيد الزراعة، مرورًا بعمليات الخدمة والتسميد، هو الضامن الأساسي لتحقيق إنتاج مرتفع وجودة عالية في محصول بنجر السكر، الذي يُعد أحد أعمدة الأمن الغذائي والصناعات التحويلية في مصر.