الأرض
موقع الأرض

وسط توتر وتوقعات بارتفاع إضافي

تعافي أسعار بذور اللفت عالميا يدعم السوق الأوكرانية

    أسعار بذور اللفت
محمود راشد -

يشهد سوق بذور اللفت في أوكرانيا حالة من التوتر بفعل الغموض حول موعد تطبيق رسوم التصدير التي أقرها البرلمان ولم يوقعها الرئيس بعد، إلى جانب تأثير انخفاض الأسعار العالمي مؤخرًا عقب فرض الصين رسوما على زيت الكانولا الكندي.

وبعد هبوط حاد بنسبة 4.6% يوم الثلاثاء، سجلت عقود الكانولا الآجلة لشهر نوفمبر في وينيبيج ارتفاعا بنسبة 1.5% إلى 660 دولارا كنديا للطن (480 دولارا أمريكيا)، فيما صعدت عقود بذور اللفت في باريس بنسبة 1.6% إلى 473.75 يورو للطن (554.5 دولارا أمريكيا)، لتستعيد مستوياتها السابقة.
في حال استمرار الصين في فرض الرسوم على الكانولا الكندي، ستتجه إلى شراء الإمدادات من أستراليا، ما سيقلص صادرات الأخيرة إلى الاتحاد الأوروبي ويدفع المستوردين الأوروبيين لزيادة مشترياتهم من أوكرانيا.
خلال موسم 2024/2025، بلغت واردات الاتحاد الأوروبي من بذور اللفت 7.3 مليون طن، منها 3.5 مليون طن من أستراليا و2.5 مليون طن من أوكرانيا، ومليون طن من كندا. ومن المتوقع تراجع الواردات إلى 5.8–6 ملايين طن في موسم 2025/2026 بفعل زيادة الإنتاج المحلي، لكن نقص الإمدادات الأسترالية قد يضغط على السوق.
وزارة الزراعة الأمريكية خفضت تقديراتها لحصاد أوكرانيا من 3.7 إلى 3.5 مليون طن، إلا أن البيانات الميدانية تشير إلى صعوبة تجاوز 3 ملايين طن، مع حصاد 2.5 مليون طن من 80% من المساحات المزروعة. وفي ظل هذه الأوضاع، يكثف التجار مشترياتهم للتصدير، بينما يتيح فرض الرسوم الجمركية للمصنعين شراء ما يصل إلى مليون طن، ما يترك للمصدرين نحو 1.5–1.8 مليون طن فقط، أقل من تقديرات الوزارة البالغة 2.9 مليون طن.
بعد تراجع الأسعار في بداية يوم الأربعاء إلى 515–520 دولارا للطن، عادت للارتفاع مساء إلى 530–540 دولارا مع التسليم إلى موانئ البحر الأسود، أي ما يعادل 23,500–24,000 هريفنيا للطن. أما المصانع، فحددت أسعار الشراء بين 22,600 و23,500 هريفنيا للطن لبذور بنسبة زيت 46–47%، مع علاوة 300 هريفنيا للطن للنسب الأعلى.
المزارعون يفضلون حاليا الاحتفاظ بالمحصول ترقبا لارتفاع الأسعار إلى 550–560 دولارا للطن، في وقت يواصل فيه عباد الشمس تسجيل زيادات سعرية وصلت إلى 27,000–28,000 هريفنيا للطن، ما يدفع المنتجين لبيعه أولا وتأجيل بيع بذور اللفت.
ومع اقتراب اكتمال الحصاد بنهاية الأسبوع، من المتوقع اشتداد المنافسة بين المصدرين والمصنعين، الأمر الذي قد يرفع الأسعار أكثر في الفترة المقبلة.