أسباب كارثية وراء تلف محصول اللب بكفر الشيخ
تعرّضت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بمحافظة كفر الشيخ إلى أضرار جسيمة، بعد موجة حر شديدة تسببت في تلف محصول "بطيخ اللب"، ما دفع بالمزارعين إلى دق ناقوس الخطر بسبب خسائر مادية فادحة لحقت بهم، رغم اقتراب موسم الحصاد.
وسط الحقول المتضررة، يقف المزارع علي سعد محبوب، مسترجعًا 90 يومًا من الجهد المتواصل بدأت في مايو الماضي، وانتهت بكارثة غير متوقعة في أغسطس. يقول محبوب إننا: "كنا على بُعد أيام من الحصاد، وعقدنا بالفعل اتفاقيات توريد مع تجار الحبوب، لكن الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة دمّر كل شيء".
وأوضح أن السبب المباشر لتلف المحصول يعود إلى احتراق أوراق نبات بطيخ اللب، والتي تعمل كغطاء طبيعي يحمي الحبوب من أشعة الشمس المباشرة. ومع تآكل هذه الأوراق تحت وطأة الحرارة، تعرّضت الحبوب لأشعة الشمس الحارقة، ما أفقدها جودتها وأفسدها بالكامل.
ومن جانبه، أكد المزارع علي عطية أنه حاول استخدام المبيدات والأدوية الزراعية للحد من الأضرار، إلا أن ارتفاع الحرارة فاقم الوضع ولم تسعفهم الحلول التقليدية في إنقاذ المحصول.
وفي تحرك رسمي لمتابعة الأزمة، أعلن المهندس فخري باز، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة كفر الشيخ، عن تشكيل لجنة فنية متخصصة تحت إشرافه المباشر، لمعاينة الأراضي المتضررة ميدانيًا، وتقييم حجم التلف، تمهيدًا لوضع خطة عاجلة للتعامل مع الخسائر.
تأتي هذه الخسائر في ظل تحديات مناخية متزايدة تواجه القطاع الزراعي في مصر، وسط مطالبات بدعم حكومي أكبر للمزارعين المتضررين، وتعزيز برامج الإرشاد الزراعي لمواجهة الظواهر المناخية المتطرفة.
