الأرض
موقع الأرض

تشغيل تجريبي للمتحف الزراعي 16 أغسطس

وزير الزراعة
إسلام موسى -

قال علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن المتحف الزراعي المصري يشهد انطلاقة جديدة بدءًا من يوم السبت 16 أغسطس 2025، مع الإعلان عن التشغيل التجريبي له، إيذانًا بمرحلة جديدة من إحياء التراث الزراعي المصري وتقديمه برؤية معاصرة.

وأوضح يأتي هذا الحدث في إطار خطة شاملة وضعتها الوزارة لتطوير منشآتها الثقافية، وعلى رأسها المتحف الزراعي، الذي يُعد ثاني أقدم متحف زراعي في العالم بعد متحف بودابست، ويقع داخل سراي الأميرة فاطمة إسماعيل بالدقي، حيث تأسس عام 1930.

من الماضي العريق إلى الحاضر المتجدد

وأشار إلى أن المتحف لا يمثل مجرد مبنى أو مجموعة مقتنيات، بل هو "شاهد حي على عراقة الزراعة المصرية"، ويمثل سجلًا بصريًا وثقافيًا يوثق تطور العلاقة بين الإنسان والأرض على مر العصور، من العصر الفرعوني وحتى العصر الحديث.

وتم تنفيذ أعمال التطوير والتجديد بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية والدولية، من بينها منظمة اليونسكو، بما يعكس اهتمام الدولة بإحياء رموزها التراثية وربط الأجيال الحاضرة بموروثها الزراعي والثقافي.

متحف متعدد الوجوه.. تراثي وعلمي وسياحي

أكد فاروق أن المتحف سيُعاد تقديمه كـ"وجهة ثقافية وسياحية وتراثية متكاملة"، لا تقتصر فقط على الزوار المهتمين بالتاريخ الزراعي، بل تمتد لتشمل الباحثين وطلاب الجامعات والمدارس، بفضل ما يحتويه من مقتنيات نادرة ووثائق وأدوات زراعية تاريخية وقاعات عرض متخصصة.

من جانبه، أوضح اللواء أمجد سعدة، مساعد وزير الزراعة والمشرف العام على المتحف، أن التشغيل التجريبي للمتحف سيستمر لمدة أسبوعين، على أن يكون الدخول مجانيًا للجمهور خلال هذه الفترة، من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا، بهدف اختبار جاهزية الخدمات واستقبال آراء الزوار تمهيدًا للافتتاح الرسمي المرتقب.

وأضاف اللواء أمجد سعدة، يضم المتحف ثمانية متاحف فرعية، منها: المتحف اليوناني الروماني، متحف الصداقة الصينية، متحف المقتنيات العلمية، المتحف الملكي، السينما الملكية، والمكتبة التراثية، وكلها مصممة بأسلوب تفاعلي يعرض تاريخ الزراعة المصرية بأسلوب عصري يلائم مختلف الفئات العمرية والثقافية.

نحو مستقبل متحف يخدم المعرفة والتنمية

وتابع هذا الافتتاح لا يُعد فقط خطوة ثقافية، بل هو جزء من استراتيجية الدولة لدعم قطاع الزراعة من الجذور، عبر توثيق تاريخه وإبرازه كأحد أعمدة الهوية المصرية، كما يشكل منصة مهمة لنشر الوعي والمعرفة الزراعية، وتحفيز البحث العلمي، مما يعزز مكانة مصر في مجال الزراعة المستدامة إقليميًا ودوليًا.