الأرض
موقع الأرض

الأرز الأسود يدخل مصر رسميًا رغم التحديات المناخية

اسلام موسى -

أكد الدكتور خالد جاد، مدير معمل المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة، أن المعهد يعمل على استنباط أصناف جديدة من المحاصيل تتأقلم مع التغيرات المناخية الحادة التي تمر بها البلاد.

وقال إن الأرز الأسود يتم زراعته حاليًا تحت ظروف خاصة للغاية، للحفاظ على نقائه الوراثي ومنع اختلاطه بالأرز الأبيض التقليدي.

هل يحتاج الأرز الأسود إلى كميات كبيرة من المياه؟

خلافًا للاعتقاد الشائع، نفى الدكتور خالد جاد أن الأرز الأسود يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، موضحًا أن هذا النوع يُزرع بطريقة مدروسة تراعي ندرة المياه، ما يجعله خيارًا مناسبًا للتوسع الزراعي في المستقبل، مع الحفاظ على موارد المياه.

توسع في الأصناف وتحسينات مناخية

وأشار جاد إلى أن وزارة الزراعة بصدد إطلاق أصناف جديدة من الأرز المصري، بما فيها الأرز البسمتي والهجين، التي تتميز بعمرها الطويل ومقاومتها للتغيرات المناخية، فضلًا عن قلة استهلاكها للمياه.

الفول البلدي والبصل الأبيض.. صادرات واعدة

وفي سياق متصل، أعلن جاد عن استنباط صنفين جديدين من الفول البلدي المقاوم للتقلبات المناخية، إلى جانب محصول البصل الأبيض العالمي الذي يُجهز للتصدير، مما يعزز من قدرة مصر على المنافسة في الأسواق الدولية.

توصيات صارمة للمزارعين

وشدد مدير معمل المحاصيل الحقلية على أهمية التزام المزارعين بالتوصيات الفنية الحديثة، خاصة ما يتعلق بالسياسة الصنفية واستخدام التقاوي المناسبة، لضمان تحقيق أعلى إنتاجية في ظل التغيرات المناخية.

قمح جديد وذرة علفية متطورة

ولم تتوقف إنجازات الوزارة عند الأرز، إذ أعلن جاد عن طرح خمسة أصناف جديدة من قمح الخبز، من بينها "مصر 5، مصر 6، مصر 7، سخا 97، وسوهاج 6"، وجميعها مقاومة للأمراض وتحتاج كميات مياه أقل. كما أشار إلى تطوير صنفين جديدين من فول الصويا، وطرح محصول الذرة الريانة كعلف صيفي ممتاز للثروة الحيوانية.

تحول استراتيجي في الزراعة المصرية

يمثل دخول الأرز الأسود إلى الأراضي المصرية تطورًا نوعيًا في استراتيجية الزراعة المحلية، ليس فقط لكونه محصولًا نادرًا وعالي القيمة، بل أيضًا لكونه خطوة جريئة نحو زراعة محاصيل مستقبلية تتحمل التغيرات المناخية وتواكب المعايير البيئية والاقتصادية العالمية.

الزراعة المصرية تبدأ حقبة جديدة، عنوانها: غذاء صحي، إنتاج وفير، وتنوع استثنائي في محاصيل تحمل في جيناتها مستقبل الأمن الغذائي.


وفي خطوة غير مسبوقة، بدأت وزارة الزراعة المصرية تجربة زراعة نوع نادر من الأرز يشتهر بفوائده الصحية المذهلة، وهو "الأرز الأسود"، الذي لطالما ارتبط بالدول الآسيوية فقط. وبرغم أن المناخ المصري لم يكن يومًا بيئة مثالية لزراعته، إلا أن جهودًا علمية متواصلة نجحت أخيرًا في تهيئة الظروف المناسبة لإدخاله ضمن منظومة الزراعة الوطنية.


الأرز الأسود.. غذاء الملوك وفوائد لا تُحصى
يُعرف الأرز الأسود عالميًا بلقب "الأرز المحرم" نظرًا لندرته وقيمته الغذائية العالية. يتميز بلونه الداكن الغني بمادة "الأنثوسيانين"، وهي مضاد أكسدة قوي يساهم في تقوية جهاز المناعة، وحماية القلب، ومكافحة الالتهابات المزمنة. كما يُعد خيارًا غذائيًا مثاليًا لمرضى السكري ولمتّبعي الأنظمة الغذائية الصحية.