الأرض
موقع الأرض

الزراعة تحذر من هجوم مكثف للآفات بعد إنتهاء الموجة الحارة الحالية

-

وجه الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، تحذيرًا هامًا للمزارعين وأصحاب المشاتل بشأن ارتفاع احتمالات ظهور الآفات النباتية عقب انتهاء الموجة الحارة الحالية، التي تشهدها معظم أنحاء البلاد.

تشهد مصر موجة حر غير مسبوقة ظهرت في أواخر يوليو وتستمر حتى منتصف أغسطس، نتيجة ظاهرة القبة الحرارية التي تحبس الهواء الساخن تحت ضغط جوي مرتفع، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى 43 درجة مئوية أو أكثر في القاهرة والدلتا، و44 درجة في الجنوب، مع رطوبة عالية تُضاعف الإحساس بالحرارة .

أكد الدكتور فهيم أن الحرارة الشديدة والرطوبة المرتفعة تخلق ظروفًا مناسبة لتفشي عدد من الآفات الحشرية، خاصة بعد فترة الإجهاد الحراري التي ستلي الموجة. وتشمل هذه الآفات ديدان الأوراق، والدودة الخضراء، والدودة الحشدية، التربس وأخرى حرشفية، كما توقع تسارع ظهور الأمراض الفطرية مثل الأنثراكنوز، وأعفان الجذور، والريزوكتونيا نتيجة الإجهاد الفسيولوجي للنباتات.

أشار لأهمية تجنب الري وقت الظهيرة (11 صباحًا – 4 عصرًا)، والتركيز على الري الصباحي والرشاك الخفيف في الفجر أو بعد الغروب ، و وقف التسميد الآزوتي مؤقتًا. والتركيز على الرش الوقائي بالفولفيك، الأحماض الأمينية، والعناصر الدقيقة (كالسيوم – بوتاسيوم – منجنيز)، ورش خفيف بماء بارد لمشاتل الفراولة لتبريد الشتلات، وليس لري التربة.

أما فيما بعد انتهاء الموجة الحارة فيجب المراقبة الدقيقة للآفات وبدء المكافحة فور ظهورها باستخدام مبيدات موضعية مثل أمامكتين بنزوات ولمبادا، والرش الوقائي كل 7–10 أيام باستخدام أزوكسي ستروبين + مانكوزيب لمقاومة أمراض الحرارة والرطوبة، والرش الوقائي بالأحماض والطحالب والعناصر الصغرى دعمًا لتقوية النبات وتحسين مقاومته بعد الإجهاد، مع الحقن الوقائي ضد أعفان الجذور باستخدام فلودوكسونيل، دايفينوكونازول، ثيوفينات ميثيل أو ميتالكسيل.