الطقس الحار يجبر المزارعين على تأجيل الزراعة

أوضح الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن الموجة الحارة الحالية ناتجة عن تداخل منخفض الهند الموسمي شديد السخونة مع منخفض السودان العميق والرطب، ما أسفر عن طقس خانق وحرارة قياسية غير مسبوقة.
وأضاف أن البلاد تشهد الآن أشعة شمس قصيرة الموجة وعالية الطاقة، تخترق الجلد والنبات والتربة، في ظل رطوبة مرتفعة شمال البلاد تصل إلى 90%، الأمر الذي يُنذر بإجهاد حراري حاد لكل من الإنسان والنبات.
تحذيرات عاجلة للمزارعين وإجراءات للوقاية
ونبّه فهيم إلى أن هذه الموجة الحارة قد تمتد لخمسة أيام متواصلة، مما يفرض على المزارعين اتخاذ احتياطات دقيقة لتقليل الضرر على المحاصيل، مشيرًا إلى ضرورة:
تجنب زراعة المحاصيل البينية أو الخضر الجديدة حتى انكسار الموجة.
تأجيل زراعة المحاصيل الخريفية مثل البنجر.
تنفيذ ريات خفيفة وسريعة في الصباح الباكر (قبل التاسعة صباحًا).
رش ثمار المانجو والرمان بمحلول الجير المطفي (2%) للوقاية من لسعات الشمس.
رش محاصيل الخضر مثل الطماطم والباذنجان والفلفل بسليكات البوتاسيوم أو فوسفيت البوتاسيوم صباح السبت لمقاومة الإجهاد الحراري.
مراقبة ظهور أي أعراض حروق شمسية والتدخل الفوري بالرش المناسب عند الضرورة.
كما أوصى فهيم بوضع أطباق ماء في الأماكن المكشوفة كالأسطح والشرفات، لتوفير مصادر شرب للطيور والحيوانات خلال هذه الفترة الحرجة.
نصائح عامة للمواطنين خلال موجة الحر
وبعيدًا عن الزراعة، شدد الخبراء على أهمية اتباع سلوك صحي للمواطنين بشكل عام، عبر الإكثار من شرب المياه، وتقليل استهلاك الملح والكافيين، وتناول الخضروات الغنية بالسوائل، وارتداء الملابس القطنية الفاتحة مع تغطية الرأس لحماية الجسم من الإجهاد الحراري.
وقد دعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى الالتزام بإجراءات وقائية عاجلة، لحماية المزارعين وإنتاجهم من تداعيات هذه الأجواء القاسية.