”زراعة المنوفية”: أراضي المحافظة تحولت إلى مناجم ذرة شامية

كشف المهندس ناصر أبو طالب، وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية، أن المحافظة تضم ما يقرب من 250 ألف فدان مزروع بالذرة الشامية.
وأشار إلى أن هذا المحصول يحتل الصدارة في الزراعات الصيفية نظرًا لأهميته الكبرى كمصدر رئيسي لإنتاج الأعلاف الحيوانية على مدار العام.
وأوضح أنه في ظل التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، تواصل محافظة المنوفية تأكيد مكانتها كواحدة من أهم المحافظات الزراعية في مصر، لا سيما في زراعة الذرة الشامية، المحصول الصيفي الاستراتيجي الذي يُعد عنصرًا أساسيًا في تغذية الثروة الحيوانية.
خصوبة التربة... سر التفوق والإنتاجية العالية
وأوضح أبو طالب أن طبيعة التربة في المنوفية تمثل عنصرًا حاسمًا في تحقيق أعلى إنتاجية للفدان على مستوى الجمهورية، إذ تتمتع الأراضي الزراعية بالمحافظة بدرجة عالية من الخصوبة والجودة، ما ينعكس بشكل مباشر على حجم المحصول وجودته.
دعم مباشر للمزارعين... وتوفير أسمدة مدعّمة
وأشار وكيل وزارة الزراعة إلى أن الدولة تقدم دعمًا مباشرًا للفلاحين من خلال توفير الأسمدة الزراعية بأسعار مدعّمة، مؤكدًا أنه يتم صرف ثلاث شكاير أسمدة لكل فدان كمرحلة أولى، يليها صرف شكارتين إضافيتين لاحقًا، لضمان تغذية المحصول بشكل مناسب وتحقيق إنتاج مرتفع.
وأضاف أن هذا النظام في صرف الأسمدة يأتي ضمن خطة شاملة للنهوض بجميع المحاصيل الزراعية داخل المحافظة، وليس فقط الذرة الشامية، وذلك بهدف دعم الفلاح، وتقليل أعبائه، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأعلاف محليًا.
الذرة الشامية... عمود الزراعة الصيفية في المنوفية
وأكد أبو طالب أن الذرة الشامية لا تُعد مجرد محصول زراعي، بل تمثل الركيزة الأساسية للزراعة الصيفية في المنوفية، نظرًا لتعدد استخداماتها وقدرتها على تلبية احتياجات الثروة الحيوانية، مما يجعلها أحد أهم المحاصيل التي يُراهن عليها سنويًا.
أهمية استراتيجية في الأمن الغذائي
ويمثل محصول الذرة الشامية مكونًا محوريًا في معادلة الأمن الغذائي، إذ يُستخدم بشكل رئيسي في تصنيع الأعلاف التي تعتمد عليها الثروة الحيوانية، وبالتالي يُسهم في دعم إنتاج الألبان واللحوم، وتقليل فاتورة الاستيراد، وتحقيق استقرار اقتصادي للريف المصري.
رؤية زراعية واضحة وخطة للنهوض بالمحصول
ويعكس الاهتمام بمحصول الذرة الشامية وجود رؤية زراعية واضحة لدى المسؤولين بالمحافظة، ترتكز على رفع كفاءة الزراعة من خلال تقديم الدعم التقني والمادي، وتوجيه الإرشاد الزراعي للمزارعين، بما يضمن تحقيق أعلى عائد ممكن من وحدة المساحة، ويحافظ في الوقت ذاته على استدامة الموارد الطبيعية.