الرمان المصري يستعد لموسم واعد وسط طلب عالمي متزايد وتحديات لوجستية

يستعد الرمان المصري لدخول الأسواق العالمية مجددًا مع نهاية يوليو وبداية أغسطس، وسط توقعات بموسم ديناميكي من حيث الكمية والطلب، بحسب عمرو قداح، مدير التصدير في شركة "فروت فارم". ويبدأ الموسم بصنف Early 116، يليه Manfaluti، ثم Baladi من جنوب مصر، ويُختتم بصنف Wonderful، الذي يحظى بإقبال خاص في الأسواق العالمية.
ويقول قداح إن الرمان المصري أصبح من الركائز الأساسية في سلة الصادرات الزراعية المصرية بفضل جودته العالية ومذاقه الفريد، مما يعزز مكانته في الأسواق الإقليمية والدولية، وخاصة في دول الخليج، أوروبا، وشرق آسيا. وأضاف أن "الرمان المصري يُباع بكفاءة في الخليج بسبب الطعم الحلو الذي يفضله المستهلكون في السعودية والإمارات والكويت"، في حين تتمتع أوروبا وروسيا وجنوب شرق آسيا بمنتج يتميز بـالقدرة التنافسية العالية في السعر والجودة.
ووفقا لبيانات وزارة الزراعة، سجلت صادرات الرمان المصري 125 ألف طن في الموسم الماضي، ما جعله يحتل المرتبة الثامنة بين صادرات المنتجات الطازجة. ويتوقع قداح زيادة إضافية هذا الموسم، مدفوعة بالتوسع الزراعي المستمر والطلب العالمي المتزايد على الفاكهة الصحية.
ورغم التوقعات الإيجابية، يواجه الموسم تحديات لوجستية، أبرزها نقص وسائل النقل المبردة في بعض الأسواق المستهدفة، فضلًا عن المنافسة القوية في أوروبا من تركيا والهند، وهما من أبرز المنافسين في هذا المجال.
وأشار قداح إلى أن هناك أيضا خططا لاقتحام أسواق جديدة، مثل دول شرق أفريقيا، لتوسيع الحضور المصري في الأسواق الناشئة، مضيفا: "لدينا منتج يفرض نفسه، والفرص واعدة، لكننا بحاجة إلى حلول لوجستية وشراكات تجارية ذكية لتعزيز موقعنا أكثر".
بهذا الزخم، يبدو أن الرمان المصري يتجه ليسجل موسما قويا، يؤكد من جديد قدرة القطاع الزراعي المصري على المنافسة في الأسواق الدولية رغم التحديات.