الأرض
موقع الأرض

البحوث الزراعية: مصر الثالث علي العالم في زراعة محصول الفول الصويا

فيفيان محمود -

الجارحي: آسيا أقل عرضه للإصابة بالجلطات القلبية بسبب عدم الاعتماد علي البروتين الحيواني

قال الدكتور عادل الجارحي، رئيس قسم المحاصيل البقولية مركز البحوث الزراعية، أن محصول الفول الصويا من المحاصيل الصيفية والتي تبدء زراعته من الاسبوع الأخير من شهر ابريل حتي أواخر شهر يونيو، ومن افضل أوقات زراعة الفول الصويا هو شهر مايو، وكلما كان هناك تأخير للمحصول كلما أثر بدودة ورق القطن والتي تعد الافه الرئيسية التي تصيب محصول الفول.

وأوضح الدكتور عادل خلال تصريح لموقع الأرض أن من المحتمل أن يقل المحصول لأسباب اقتصادية عن العام السابق والتي تخطت ١٣٣ ألف فدان وعام ٢٠٢٣ كانت المساحة ١٥٠ ألف فدان ويتركز زراعتهم في محافظة المنيا والتي تمثل نسبة٧٠٪ الي ٨٠٪ من مساحة الصويا في مصر، يلي زراعتهم في محافظة أسيوط والدقهلية.

وأكد رئيس قسم بحوث آفات محاصيل الحقل أن محصول فول الصويا محصول صيفي ولكنه محصول اقتصادي وتصنيعي من الدرجة الأولى، لاعتماده علي أرتفاع نسبة البروتين لتصل إلى ٤٥٪ كاستخدام في الأعلاف سواء للدواجن أو الإنتاج الحيواني والسمكي، بالإضافة لاستخدام منتجات منه لغذاء الإنسان، علي سبيل المثال في الصين وبصفه عامه في آسيا يتم استخدامها في التصنيع ليشمل الثلث بروتين حيواني والثلثين الآخرين يكون بروتين نباتي، ولذلك نلاحظ أن شعبها أقل عرضه للإصابة بالجلطات القلبية بسبب عدم الاعتماد علي البروتين الحيواني.

وأكد الدكتور عادل علي الأهمية الصحية لتناول البروتين النباتي باعتباره مفيد لصحة الإنسان، كما أن الفول الصويا من المحاصيل التي تحتوي علي نسبة زيوت عالية، تصل ٢٤٪ ويمثل ٧٠٪ من الزيوت المستخدمة في زيت التموين من خلال خلط زيت فول الصويا مع زيت عباد الشمس، لذا أصبح يحتوي علي الزيوت والبروتين والتي تساعد في حل مشكله مصر، مشيراً إلي أنه علي الرغم من وجود أصناف كثيرة تحتوي علي زيوت إلا أن الإستهلاك المرتفع وحاجه مصر للزيت تتخطي ٩٠٪، وعند الحديث عن المساحة المنزرعة لا تغطي نسبة ٣٪ من احتياجاتنا من الزيوت، لذا لكي يحدث اكتفاء ذاتي من فول الصويا لا يقل عن ٣ مليون ونصف فدان.

وتابع: بالطبع في حالة النظر إلي المحاصيل الصيفية المنافسة كل هذا سوف يأثر علي المساحة ولكن العائد الاقتصادي للمزارع هو الفيصل في إختيار المحصول الذي يرغب في زراعته، مؤكداً أن في عام ٢٠٢٣ طن فول الصويا وصل إلي ٤٠ ألف جنيه للطن، ومتوسط الفدان يصل لطن و٨٠٠، وعمره في الأرض ١٢٠ يوم، وتكاليفه الإقتصادية قليلة مقارنة للذرة والارز، واحتياجاته السمادية تمثل سدس احتياجات الذرة وربع احتياجات الأرز، وبذلك يكون سعر شيكارة التقاوي للفول الصويا أرخص من الذرة والأرز، وكلها أعباء اقتصادية علي المزارع، ففي هذه الحالة يكون لدي المزارع مكسب كبير، ولذلك كان المزارعين يبحثون عن تقاوي الفول الصويا بأي طريقة، أما اليوم سعر الطن تخطي ٢٢ الف فأصبح لا يشجع المزارع للزراعه.

وأشار رئيس قسم بحوث آفات محاصيل الحقل أن مصر الثالث علي مستوي العالم في متوسط إنتاج فدان الفول الصويا بعد البرازيل وامريكا، هذا يعني أن هناك تشجيع للتوسع في الزراعة.

ووضع الدكتور عادل بعض التوصيات الخاصة بالمحصول والتي يجب اتباعها:-

ـ أن يحافظ علي معاد الزراعة.

ـ كمية التقاوي ٣٠ كيلو للفدان.

ـ طريقة الزراعة، حيث أن فول الصويا لا يزرع في أرض عفير اي أن لا تكون البذرة جافة في أرض جافة، وأن تكون الأرض مروية قبل الزراعة.

طرق زراعة الفول الصويا:ـ

١ـ العفير المحسن: اى وضع من ٣ إلي ٥ شكاير سوبر للفدان بعد ١٠ أيام من الري، ثم تسوية الأرض بالليزر، ثم يتم التخطيط بمعدل ١٢ خط في القصبتين، أو علي مصاطب ١٢٠ سم، والجوره الواحدة تحتوي علي ٤ بذور، وبعد الريه الكذابة للتخلص من الحشائش، ثم الري الخفيفه.

٢ـ الحراتي: من ٣ إلي ٥ أيام حسب الصرف الخاص بالأرض يتم شق ظهر الخط ويتم تغطية البذرة بشكل جيد حتي لا يؤثر الهواء علي انبات البذرة.

٣ـ الطريقة المستحدثة: من خلال زراعة التغريز أي ري الأرض بدون صرف للمياه، حتي اليوم الثاني ويكون قلب الخط يصل إلي ثلث مياه، نظرآ لأن وجود المياه يسهل حركة العامل في الزراعة، وتعتبر من أمن الطرق حيث أن نسبة الانبات تتعدا ٩٠٪.

٤ـ الزراعة علي خدمة المحصول السابق: من خلال تنظيف الأرض من الحشائش ويتم الزراعة ثم الري.

التربة المناسبة لزراعة الفول الصويا:-

أن تكون الأرض جيدة الصرف وأن تكون نسبة الملوحة بها منخفضة، لأن محصول الفول الصويا لا يتحمل الملوحة، وهناك بكتريا خاصة للمحاصيل البقولية فقط تسمي العقدين، المزارع عند زراعة البقوليات لابد أن يأخذ العقدين يحتاج كل فدان إلي ٤٠٠ جرام أما الأراضي الرميلة تأخذ ٢ كيس سعر الكيس ٢٠ جنيه لكنه يوفر غلي المزارع علي الاقل شيكارة يوريا للفدان، تحفظ بعيداً عن الشمس والحرارة.