الأرض
موقع الأرض

الجفاف يشتد في أوروبا وموجة حر تهدد المحاصيل في فرنسا وألمانيا

محمود راشد -

تتزايد المخاوف في أوروبا الغربية من تأثيرات موجة حر مرتقبة قد تُفاقم أزمة الجفاف المستمرة، وسط تحذيرات من خبراء الأرصاد بشأن أوضاع حرجة في فرنسا وألمانيا بشكل خاص.

ورغم أن نقص الأمطار منذ بداية موسم النمو لم يتسبب حتى الآن في أضرار جسيمة على نطاق القارة، فإن بعض المناطق بدأت تشهد تأثيرات مقلقة. ففي ألمانيا، تضررت المحاصيل في أوائل الربيع، ويُحذر المزارعون في فرنسا من سيناريو مشابه في حال غياب الأمطار خلال الأسابيع المقبلة.
وتُعدّ فرنسا وألمانيا من أكثر المناطق تضررًا، مع انخفاض كبير في مستويات رطوبة التربة. وتشمل المناطق المتأثرة أيضًا إيطاليا والبلقان وأوكرانيا، فيما تغطي منطقة الخطر الجوي مناطق واسعة تمتد من بريطانيا إلى شبه الجزيرة الأيبيرية، ما يضع إنتاج المحاصيل في دائرة الخطر.
في ألمانيا، ساعدت أمطار أوائل يونيو على تحسين التربة السطحية مؤقتًا، لكنها لم تكفِ لإنعاش الخزانات المائية أو الأنهار. أما في فرنسا، فلم تتلقَ الأرض أي ارتياح ملحوظ، بينما تُنذر التوقعات بمزيد من الجفاف وارتفاع درجات الحرارة إلى ما بين 30 و35 درجة مئوية، مما سيزيد من معدلات التبخر ويُضعف المحاصيل.
وبينما تمتلك دول مثل إسبانيا والبرتغال وإيطاليا احتياطيات مياه كافية أو تعتمد على أنظمة ري متقدمة، فإن الوضع في فرنسا وألمانيا أكثر هشاشة، حيث تعتمد محاصيل رئيسية مثل القمح والبذور الزيتية وبنجر السكر على الأمطار المباشرة. وتشير التقديرات إلى أن استمرار غياب الأمطار قد يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في الإنتاج الزراعي هناك.
تبقى فرنسا وألمانيا تحت المراقبة الدقيقة خلال الأسابيع القادمة، إذ سيُحدد الطقس في هذه المناطق مصير محصول الحبوب الأوروبي هذا العام.