الأرض
موقع الأرض

أمطار الربيع تنعش محاصيل الحبوب في إسبانيا وتقلل الاعتماد على الواردات

أمطار الربيع تنعش محاصيل الحبوب
محمود راشد -

بفضل الأمطار الغزيرة وبرودة الطقس منذ بداية مارس، تستعد إسبانيا لتحقيق موسم استثنائي من إنتاج الحبوب في السنة التسويقية 2025-2026، وهو ما من شأنه تقليص حاجتها إلى الاستيراد، وفقًا لتقرير صادر عن دائرة الخدمات الزراعية الخارجية (FAS) التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية.

مناخ مثالي ومساحات مزروعة أوسع
تميز ربيع 2025 بأمطار كثيفة بين أوائل مارس ومنتصف مايو، ما ساعد على استعادة رطوبة التربة وتحسين مستويات تخزين المياه في أنحاء البلاد. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن احتياطيات المياه بلغت 76.8% من سعة التخزين، مما دعم زراعة محاصيل الحبوب الصيفية، لا سيما الذرة التي وصلت مساحتها إلى نحو 320 ألف فدان.
وبعد سنوات من التراجع في المساحات المزروعة لصالح محاصيل الأشجار الأعلى ربحية، تُظهر الإحصاءات انتعاشًا في زراعة الحبوب الشتوية.
توقعات إنتاج قوية
القمح: 8.5 مليون طن
الشعير: 9.5 مليون طن
الشوفان: 1.3 مليون طن
الذرة: 3.6 مليون طن
هذه الأرقام تعكس تحسنًا ملحوظًا في الإنتاج، بفضل الإنبات الجيد واعتدال درجات الحرارة.
تحديات ميدانية رغم التفاؤل
رغم التفاؤل العام، إلا أن استمرار هطول الأمطار أدى إلى بعض العقبات. فقد اضطر المزارعون إلى زراعة أصناف ربيعية قصيرة الدورة ذات إنتاجية أقل، كما حالت الظروف الرطبة دون القيام بعمليات التسميد والمعالجة في الوقت المناسب، ما أثار مخاوف بشأن انتشار الآفات وانخفاض محتوى البروتين في بعض المحاصيل.
تراجع في الواردات رغم نمو الطلب
يُتوقع أن تنخفض واردات الحبوب إلى 14 مليون طن في 2025-2026، مقارنةً بـ أكثر من 16 مليون طن في الموسم السابق، رغم استمرار ارتفاع الطلب، خاصةً من قطاع الثروة الحيوانية الذي يشهد هوامش ربح جيدة، مما يدعم الاستهلاك المرتفع لحبوب الأعلاف.