شحنات قمح فرنسي في طريقها إلى مصر لتعزيز الاحتياطي

تستعد مصر لاستقبال شحنات قمح من فرنسا ودول أوروبية أخرى بدءًا من يوم السبت، ضمن جهودها لتقوية مخزونها الاستراتيجي وتنويع مصادر الإمداد. وتأتي هذه التحركات في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية وعدم استقرار الشحنات من منطقة البحر الأسود.
أعلنت الهيئة الحكومية المسؤولة عن شراء الحبوب أنها وضعت جدولًا زمنيًا للشحنات القادمة يمتد من يوليو حتى نهاية العام. وتهدف هذه الخطة إلى تجنب الاعتماد على السوق الفورية المتقلبة، وضمان تدفق مستقر للقمح إلى البلاد. وأشارت الهيئة إلى أن أول سفينة ستُحمّل من ميناء لا باليس الفرنسي يوم السبت، مع وصول سفينتين إضافيتين في أواخر يونيو وأوائل يوليو. ووفق بيانات الموانئ، يُتوقع تحميل نحو 60 ألف طن من القمح في أول شحنة.
تحوّلت الهيئة في الفترة الأخيرة إلى إبرام صفقات مباشرة، مستغنية عن الوسطاء المحليين، وتسعى الآن إلى توسيع شبكة مورديها لتشمل دولًا أوروبية جديدة قادرة على التعامل مع سفن كبيرة. وتخوض الهيئة حاليًا مفاوضات متقدمة مع موردين من الاتحاد الأوروبي لتوريد مئات الآلاف من الأطنان، دون الكشف عن أسماء تلك الدول.
وأكدت الهيئة استكمال جميع الإجراءات اللازمة، بما فيها الشهادات التصديرية والوثائق المالية، قبل موعد تحميل الشحنات الفرنسية، مشيرةً أيضًا إلى أن واردات الزيوت النباتية من أوروبا ومنطقة البحر الأسود مستمرة بانتظام إلى ميناء الإسكندرية، ضمن خطة الحكومة لتأمين الغذاء.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن مخزون مصر من السلع الأساسية، وعلى رأسها القمح، يغطي أكثر من ستة أشهر من الاستهلاك المحلي.
ومنذ تولي منظمة "مصر المستقبل للتنمية المستدامة" مسؤولية الاستيراد في ديسمبر، تعمل على بناء علاقات مباشرة مع الموردين العالميين لتقليل التكاليف وتبسيط إجراءات التوريد.