المركز الأول يمثل مصر في النهائيات الدولية بالسويد
”سيداري” يكرم الفائزين بمسابقة ”ستوكهولم للمياه”

نظّم مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري)، حفلًا لتوزيع جوائز الابتكارات الشبابية في مجال المياه ضمن فعاليات المسابقة الموهبة للمشاركة فى الأسبوع العالمى للمياه الذى ينظمه المعهد الدولى للمياه بستوكهولم للمياه اغسطس المقبل، وسط مشاركة واسعة من الطلاب وأعضاء لجنة التحكيم وممثلي المجتمع المدني والخبراء المعنيين بقضايا المياه والتنمية المستدامة.
وقال الدكتور خالد أبو زيد، مدير برنامج الموارد المائية في سيداري أن هذه المسابقة الوطنية تأتي كجزء من المسابقة الدولية المرموقة "ستوكهولم جونيور ووتر برايز" (Stockholm Junior Water Prize)، التي تُعقد سنويًا في السويد برعاية المعهد الدولي للمياه في ستوكهولم (SIWI)، وتُعد من أبرز المسابقات العالمية الموجهة لطلاب المدارس من مختلف دول العالم، بهدف تحفيز الابتكار العلمي والتقني في مجال المياه.
أضاف أن هذه المسابقة تهدف إلى تشجيع الشباب المصري، من الفئة العمرية ما بين 15 إلى 20 عامًا، على التفكير العلمي المبدع وتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه الموارد المائية، مثل ندرة المياه، تلوثها، أو سبل ترشيد استخدامها، بما يعزز من وعيهم البيئي ويؤهلهم للعب دور فاعل في حماية الموارد الطبيعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وشهد الحفل عرضًا تفصيليًا لأفضل المشاريع الطلابية التي تأهلت للمرحلة النهائية، حيث قدم الطلاب نماذج تطبيقية وأبحاثًا متميزة تناولت موضوعات حيوية، منها: تنقية المياه، وإعادة الاستخدام، والحد من الفاقد، وابتكار وسائل غير تقليدية للري وتحلية المياه.
وفي ختام الفعاليات، تم تكريم الخمسة الأوائل من الفائزين، وسط أجواء من الاعتزاز بمستوى المشاركات، فيما تم الإعلان عن فوز مشروع المركز الأول، والذي سيمثل مصر رسميًا في التصفيات النهائية الدولية للمسابقة، المقرر إقامتها في ستوكهولم – السويد خلال شهر أغسطس 2025، ضمن فعاليات أسبوع المياه العالمي، الذي يُعد أحد أهم المنتديات العالمية المعنية بقضايا المياه.
من جانبه أكد الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه على أهمية الاستثمار في عقول الشباب، وتمكينهم من المشاركة في رسم مستقبل أكثر استدامة لقطاع المياه، مشيرًا إلى أن هذه المسابقة تمثل منصة ملهمة لاكتشاف المواهب العلمية الواعدة في مصر والعالم العربي.
وجدد أبو زيد التأكيد على ضرورة الاستفادة من الأدوات الحديثة والتقنيات المتطورة التي يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في كيفية إدارة مواردنا المائية.
أشار أبو زيد إلى أن مصر تواجه تحديات مائية متزايدة تتمثل في ثبات حصة مياه نهر النيل عند 55.5 مليار متر مكعب سنويًا، مقابل نمو سكاني متسارع يزيد من الطلب على المياه لأغراض الزراعة والصناعة والشرب. هذا إلى جانب التغيرات المناخية التي تؤثر على إيراد النهر، والتعديات على المجاري المائية، والتلوث. لذلك فإن ترشيد الاستخدام، وإعادة استخدام المياه، والاعتماد على التكنولوجيا والبحث العلمي، أصبحت ركائز أساسية لضمان الأمن المائي لمصر في المستقبل."