موالح جنوب أفريقيا تنتعش وتخطف الأضواء عالميا

يشهد قطاع الموالح في جنوب أفريقيا انتعاشا ملحوظا خلال موسم ٢٠٢٥، بعد سنوات صعبة عاشها المنتجون، وخصوصا عقب موسم ٢٠٢٢ الذي خلّف خسائر كبيرة. تؤكد إيلزي براند، مديرة المشتريات في شركة فريش-برايد، أن موسم الموالح الحالي مثير للاهتمام من جديد، مشيرة الى تحسن مبيعات الليمون والجريب فروت وزيادة الطلب على البرتقال، رغم بعض التحديات في أسواق الشرق الأوسط.
ويُعد استقرار حركة الشحن في موانئ البلاد مؤشرا إيجابيا غير معتاد، كما وصفه عضو جمعية مزارعي الموالح ميتشل بروك، وهو ما يسهّل وصول الفاكهة الى الاسواق العالمية في الوقت المحدد.
أشار المصدرون الى أن الليمون الجنوب أفريقي يشهد طلبا جيدا في أوروبا وروسيا، خصوصا بعد انتهاء موسم الإنتاج في نصف الكرة الشمالي مبكرا. وقد ارتفعت صادرات الليمون بنسبة ١٢٪، لتصل الى ١٩ مليون كرتونة حتى الأسبوع الرابع والعشرين من الموسم، مع أداء قوي في مناطق سينويس وهويدسبرويت، وتركيز متزايد على وادي نهر صنداي، الذي يمثل حوالي ٤٠٪ من إجمالي الصادرات.
وفي الشرق الأوسط، ارتفعت واردات الليمون بنسبة ٢٠٪ مقارنة بالموسم الماضي، وبأسعار أعلى بشكل ملحوظ، ما يعكس تفاؤلا واسعا لدى الموردين والمشترين على حد سواء. الا ان السوق يتطلب يقظة وتعاونا وثيقا بين المزارعين وشركائهم لضمان الاستجابة السريعة لأي تغييرات مفاجئة.
وفي جنوب شرق آسيا، أشار بنيامين تشوي، المدير التجاري الآسيوي لشركة فريش-برايد، الى ان الطلب على الموالح الجنوب أفريقية كان قويا هذا العام، خاصة بعد تراجع المعروض من مصر والصين. وقد أدى ذلك الى ارتفاع متوسط الأسعار بمقدار دولار الى دولارين للكرتونة مقارنة بالسنوات السابقة، ما يدل على مكانة متزايدة لهذه الفاكهة في الاسواق الآسيوية.