الأرض
موقع الأرض

الطقس السيئ يشعل أسعار القمح عالميا.. ارتفاع يومي يصل إلى 4.6% وسط مخاوف

محمود راشد -

قفزت أسعار القمح بشكل حاد، مدفوعةً بموجة من المخاوف المناخية والجيوسياسية، لتسجل ارتفاعات يومية تراوحت بين 2.5% و4.6% في الأسواق العالمية، وهي أعلى مستوياتها منذ شهر إلى ثلاثة أشهر.

تدهور مناخي في الدول الكبرى المنتجة

روسيا: في منطقتي كراسنودار وروستوف – الأكبر إنتاجًا للقمح – تم إعلان حالة الطوارئ في بعض المناطق نتيجة الجفاف.

الصين: يُجرى حاليًا حصاد القمح، لكن تشير التقارير إلى أن المحصول أقل من المتوقع بسبب نقص الأمطار.

الولايات المتحدة: في السهول الجنوبية، تعيق الأمطار الغزيرة حصاد القمح الأحمر الشتوي، ما أدى إلى تراجع جودة المحصول في بعض المناطق.

اعتبارًا من 16 يونيو:

تم حصاد 3% فقط من المساحة المزروعة بالقمح في كانساس (مقارنة بـ 11% في المتوسط).

30% في أوكلاهوما (مقابل 46%).

56% في تكساس (قريب من المتوسط).

ومع توقع استمرار الطقس الحار، يعقب ذلك موجة أمطار جديدة قد تُعزز محاصيل الربيع، لكنها ستُؤخر الحصاد الشتوي مجددًا.

ارتفاعات كبيرة في أسعار العقود الآجلة

شيكاغو (SRW): +4.6% إلى 211 دولارًا/طن

كانساس سيتي (HRW): +4.3% إلى 209.9 دولارًا/طن

مينيابوليس (HRS): +2.5% إلى 237.5 دولارًا/طن

يورونكست – باريس (سبتمبر): +3% إلى 208 يورو/طن (≈ 238.5 دولارًا/طن)

مؤشرات من السوق الأوروبية والأوكرانية

الاتحاد الأوروبي: لا تزال صادرات القمح اللين عند 19.76 مليون طن في السنة المالية 2024/2025، بانخفاض 34% مقارنةً بالعام الماضي، مع تأخر بيانات من فرنسا وبلغاريا.

الجزائر: دعمت الأسعار الأوروبية نتائج مناقصة حكومية، حيث اشترت شركة OAIS ما بين 550 و570 ألف طن من قمح البحر الأسود (خصوصًا من رومانيا وبلغاريا وأوكرانيا) بسعر 244.5 - 245 دولارًا/طن C&F للتسليم في أغسطس.

أوكرانيا: غلة منخفضة وطلب ضعيف

أظهرت عمليات الحصاد المبكر في ميكولايف وخيرسون انخفاضًا في الإنتاج، لكن أسعار الطلب للتصدير ما زالت عند:

207–210 دولارًا/طن للقمح الغذائي

197–198 دولارًا/طن للقمح العلفي

التوقعات: استمرار تقلبات السوق حتى نهاية يوليو

مع استمرار تأثير العوامل المناخية في الدول المصدّرة الرئيسية، يُتوقع أن تبقى الأسواق تحت ضغط الأخبار والتكهنات الجوية خلال الأسابيع المقبلة. ولن تظهر صورة أكثر وضوحًا إلا مع صدور تقديرات دقيقة للمحاصيل أواخر يوليو.

في الوقت نفسه، تُضيف التوترات الجيوسياسية – لا سيما الحديث عن احتمال تورط الولايات المتحدة في نزاع أوسع بالشرق الأوسط – بعدًا إضافيًا من عدم اليقين للأسواق الزراعية العالمية.