الأرض
موقع الأرض

الصقيع يضرب بساتين الشمال ويهدد إنتاج التفاح والكمثرى في الصين

فيفيان محمود -

تعرضت مناطق شمال الصين لموجات صقيع غير معتادة هذا الربيع، تسببت في أضرار واسعة لإنتاج التفاح والكمثرى، وخاصة في مقاطعتي شاندونج وخبي، اللتين تعدان من أهم مناطق الزراعة في البلاد. ضربت موجات البرد والرياح الشديدة البساتين خلال فترة الإزهار الحساسة، مما أدى إلى تلف كبير في الأزهار والثمار الصغيرة، وسط توقعات بانخفاض الإنتاج وجودة المحصول بشكل ملحوظ هذا الموسم.

الأضرار ظهرت بوضوح في أصناف كمثرى "يا" و"السنو"، حيث واجهت موجتين من الصقيع خلال فترتي الإزهار وتكوين الثمار، ما أدى إلى تراجع متوقع في الإنتاج بنسبة تصل إلى 40 بالمئة، وفقًا لشركة Onedayone. كما شهدت بساتين الكمثرى التاجية انخفاضًا بنحو 15 بالمئة في جودة الثمار نتيجة التعرض للصقيع والرياح خلال الإزهار.

وبينما اكتملت عملية تعبئة كمثرى "السنو" و"التاج" في خبي، أوشكت على البدء في كمثرى "الثلجية". وتزامنًا مع ذلك، يُجري المزارعون تقييمًا دقيقًا لجودة المحصول لتقدير الكميات المتاحة وتحديد استراتيجيات التسويق. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخسائر إلى ارتفاع أسعار الأصناف المتضررة، خاصة "يا" و"الثلجية" و"التاج".

محصول التفاح لم يكن بمنأى عن التأثر، حيث عانت منطقة تشيشيا من صقيع ورياح قوية بين أواخر أبريل وأوائل مايو، ما أثر على الأزهار المركزية التي تعتبر أساس الثمار الكبيرة. وأفادت التقديرات الأولية بأن حجم الثمار هذا العام أصغر من المعتاد، ما يشير إلى تراجع محتمل في المحصول.

رغم أن الحصاد لا يزال بعيدًا، باشرت شركة Onedayone تنفيذ سلسلة من التدابير للتقليل من الخسائر، شملت التقليم المدروس، والتسميد الموجه، والمكافحة الدقيقة للآفات، واختيار التوقيت الأنسب لإزالة الأكياس الواقية. وتُعد هذه الإجراءات محاولة لتقليص آثار التغيرات المناخية المفاجئة والحفاظ على جودة الفاكهة المطروحة في السوق.