اتحاد «كبار منتجي الدواجن» يهادن المحتكرين
كارثة منتظرة بسبب اختزان مدخلات الأعلاف

توقع خبراء صناعة الثروة الحيوانية في مصر، وقوع كارثة احتكارية لمدخلات صناعة الأعلاف، بسبب ما وصفوه بالنية المبيتة لرفع الأسعار.
وقال الخبراء الذين أدلوا بتصريحات لموقع «الأرض»، إن تجار مدخلات أعلاف، بدأوا يتجاهلون بضائعهم في المواني، بحجة عدم قدرتهم على تدبير العملة الصعبة اللازمة للإفراج الجمركي في موانئ مصر.
وأكد الخبراء أن البضائع بدأت تتراكم في الموانئ ومخازن التجار، لدرجة عدم سماحهم بالبيع للمزارع التي تمتلك وحدات جرش وخلط أعلافها ذاتيا، إضافة إلى مصانع الأعلاف الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد على هؤلاء التجار في تأمين مدخلات مصانعهم ومطاحنهم.
الاتحاد المهادن
وأضاف الخبراء في تصريحاتهم لموقع «الأرض»، أن الاتحاد الذي يوصف بأنه «اتحاد كبار منتجي الدواجن» منذ نحو خمسة أعوام، بدأ المهادنة، حيث غسل أياديه ببيان، وصفوه بأنه «بارد»، يحث المحتكرين على التحرك لسحب البضائع، مؤكدا أنه يتابع عن قرب موقف خامات الأعلاف، ويؤكد توافر كميات كبيرة منها لدى كثير من الشركات المستوردة في الموانئ المصرية.
وأضاف بيان الاتحاد أن عملية التدبير الدولارية لدى البنوك تعمل بشكل منتظم، «ولا توجد مشاكل حتى الآن».
وذكر البيان الذي أصدره الاتحاد أن ارتفاع أسعار الخامات الحالي يرجع لسببين، همها: ارتفاع أسعارها في البورصات العالمية، والزيادة المحدودة في أسعار صرف الدولار أمام الجنيه في البنوك المصرية.
ووعد الاتحاد في بيانه أنه «سيتدخل لدى المسئولين التنفيذيين إذا استشعر وجود أزمة تستجوب التدخل»، مطالبا المنتجين بعدم شراء أكثر من احتياجاتهم الضرورية «حتى لا نخلق أزمة بأيدينا».
وعلق خبراء صناعة الدواجن الذين تبادلوا التصريحات مع موقع «الأرض»، على بيان الاتحاد، بأن المهيمنين على هيئة مكتب الاتحاد من كبار تجار الخامات، أو يستوردون خامات ومستلزمات إنتاجهم الداجني بأنفسهم، مؤكدين أنهم أصحاب مصلحة فيما يتوقعونه من احتكار، ورفع أسعار، وتخزين الخامات، وعدم بيعها لصغار المنتجين، أملا في حصد مزيد من الأرباح، حال تحرك أسعار الدولار رسميا، بسبب الظروف المستجدة على الساحة الدولية.