مستشار وزير التموين: توريد قياسي للقمح المحلي هذا العام
أعلن الدكتور صلاح حمزة، مستشار وزير التموين، أن موسم توريد القمح المحلي هذا العام سجل أعلى كمية تم استلامها حتى الآن، حيث بلغت الكميات المُوردة 3.8 مليون طن، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ استلام القمح المحلي.
وقال حمزة في تصريحات خاصة، إن من المتوقع أن تقترب كميات التوريد من حاجز الـ4.5 ملايين طن مع نهاية موسم الاستلام المقرر له أغسطس المقبل، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة الكبيرة تعكس نجاح السياسات الحكومية في دعم وتشجيع زراعة وتوريد القمح المحلي.
وأوضح مستشار وزير التموين أن هناك عدة عوامل ساهمت في هذا الارتفاع غير المسبوق، أبرزها الفارق السعري الكبير بين القمح المحلي والمستورد، حيث بلغ سعر طن القمح المحلي 16 ألف جنيه، مقارنة بـ14 ألف جنيه للطن المستورد، وهو ما شكل حافزًا قويًا للمزارعين لتوريد محاصيلهم إلى الدولة بدلاً من اللجوء إلى الأسواق البديلة.
وأضاف أن مركز البحوث الزراعية ساهم بدور مهم من خلال توفير أصناف قمح محلية عالية الإنتاجية، حيث بلغ إنتاج بعضها 30 أردبًا للفدان، مقابل 18 أردبًا فقط في الأصناف التقليدية، ما انعكس مباشرة على زيادة حجم المحصول القومي، وأهم تلك الاصناف مصر 1 و 2.
وأشار حمزة إلى أن الظروف المناخية خلال الموسم الزراعي الحالي كانت مواتية جدًا لنمو القمح، مما ساعد في تحسين جودة وإنتاجية المحصول بشكل عام.
كما لفت إلى الأثر الإيجابي لمشروع "مستقبل مصر الزراعي" الذي أسهم بشكل واضح في زيادة كميات التوريد، لا سيما في المناطق الجديدة التي تم زراعتها بمحور الضبعة ضمن خطة التوسع الأفقي في الأراضي الزراعية.
وأكد حمزة أن هذه الزيادة في التوريد المحلي تدعم جهود الدولة في تعزيز الأمن الغذائي وتوفير احتياطي استراتيجي مستقر من القمح، وتوفير العملة الأجنبية خاصة في ظل التحديات العالمية التي تشهدها سلاسل التوريد والحرب الأوكرانية.