هل دم الذبائح يصلح كسماد للنباتات؟ خبير زراعي يوضح الفوائد والمخاطر

يتساءل بعض المزارعين عن إمكانية استخدام دماء الذبائح كسماد طبيعي للنباتات، خاصة خلال عيد الأضحى حيث يزداد توفرها.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور محمد حسن يوسف، الأستاذ بمركز البحوث الزراعية، أن الدم يمكن أن يكون مفيدًا بعد تحلله الكامل وتحويله إلى سماد عضوي، لكنه قد يكون ضارًا إذا سُكب مباشرة تحت الأشجار، حيث قد يؤدي إلى مشكلات في التربة والجذور أكثر مما يفيدها.
ولتجنب هذه الأضرار، أوضح «يوسف»، فى تصريحات له، أنه يجب معالجة الدم قبل استخدامه، وذلك من خلال خلطه بمواد غنية بالكربون مثل التبن والقش، ثم إدخاله في كومة سماد (كومبوست) ليخضع لعملية تحلل تستغرق ما بين شهر إلى ثلاثة أشهر، وبعدها يمكن استخدامه كسماد عضوي آمن وفعّال.
وحذر الأستاذ بمركز البحوث الزراعية، من سكب الدم مباشرة في التربة، لما له من آثار سلبية مثل استهلاك الأكسجين الضروري للجذور، وتحفيز نمو ميكروبات ضارة، وجذب الحشرات والآفات، بالإضافة إلى انبعاث روائح كريهة واحتمالية نقل أمراض في حال عدم التأكد من مصدر الذبيحة.
ورغم هذه التحذيرات، فإن دم الذبائح يتميز باحتوائه على نسبة عالية من النيتروجين وبعض العناصر مثل الفسفور والحديد، مما يجعله مصدراً غنياً بالمغذيات بعد تحلله الصحيح، حيث يمكن أن يجذب الكائنات الدقيقة المفيدة ويعزز خصوبة التربة.
وفقا لمراجع متخصصة في الإنتاج الحيواني فإن دماء الذبيحة تحتوي على نسبة عالية من النيتروجين وكذلك بعض العناصر مثل الفسفور والحديد، ولذلك يمكن اعتبارها سمادًا عضويًا إذا تم معالجتها وتحللها بطريقة صحيحة.