تراجع كارثي في حصاد المشمش التركي لعام 2025 بسبب موجة صقيع تاريخية

شهدت تركيا، أكبر منتج للمشمش في العالم، انخفاضا حادا في إنتاج المشمش لعام 2025 بعد موجة صقيع غير مسبوقة ضربت البلاد في أبريل. ووفقًا للتقارير، تسببت هذه الظروف المناخية القاسية في تدمير واسع للمحاصيل الزراعية، خاصة في ولاية ملاطية، التي تنتج حوالي 85% من إجمالي مشمش البلاد.
خسائر غير مسبوقة في ملاطية
انخفض الإنتاج المتوقع من المشمش في تركيا من 750 ألف طن في عام 2024 إلى 10 آلاف طن فقط في 2025 – ما يُمثل تراجعًا يفوق 98%. وبلغت درجات الحرارة في بعض المناطق -15 درجة مئوية، ما ألحق أضرارا بالغة أيضا بمحاصيل أخرى مثل العنب والبندق.
آثار عالمية على الأسعار والإمدادات
يمتد تأثير هذا التراجع الحاد إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وآسيا الوسطى، والشرق الأوسط. وأدى النقص في الإمدادات إلى ارتفاع أسعار المشمش ومشتقاته مثل العصائر والمربى، مع توجه كبار المستوردين – مثل فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة – للبحث عن بدائل من دول مثل أوزبكستان، إيطاليا، وإسبانيا.
اضطراب في السوق الأوروبية
تشهد الأسواق الأوروبية ضغطا متزايدا على الكميات المتاحة من المشمش الطازج، إذ أبلغت دول أخرى مثل بلغاريا، اليونان، ومولدوفا عن خسائر مماثلة بسبب الطقس القاسي. وتتوقع التقارير استمرار اضطراب الإمدادات وارتفاع الأسعار حتى منتصف 2026 على الأقل.
آسيا الوسطى تتحرك لسد الفجوة
برزت أوزبكستان وطاجيكستان كموردين بديلين بفضل محصول قوي هذا الموسم. وتُسهم أصناف المشمش المبكرة في استقرار الأسعار نسبيا في بعض الأسواق، مع تركيز المصدرين على الحفاظ على الجودة لتلبية الطلب العالمي المتزايد.
تأثيرات صناعية
تعاني الصناعات الغذائية المعتمدة على المشمش، كالعصائر والحلويات، من صعوبات في الحصول على المواد الخام، ما قد يؤدي إلى ارتفاع في أسعار المنتجات النهائية أو تقليص الإنتاج.