هبوط تاريخي لأسعار القمح وسط تحسن أحوال الطقس

سجلت أسعار القمح أدنى مستوى لها منذ تسعة أشهر، ويعزو خبراء هذا التراجع إلى اقتراب موسم الحصاد الجديد. وأوضح دينيس وزنيسينسكي، الخبير في الاقتصاد الزراعي لدى بنك الكومنولث الأسترالي، أن التوقعات بشأن المحاصيل في الولايات المتحدة وروسيا تبدو حاليا أقل إثارة للقلق مما كان متوقعا.
وأشار إلى أن هطول الأمطار المتوقع في منطقة البحر الأسود قد يحسن رطوبة التربة ويدعم نمو القمح الشتوي، خاصة بعد موجة الجفاف التي أثرت على بداية الموسم.
وتستعد الحكومة الأمريكية لإصدار توقعاتها بشأن العرض والطلب العالميين لموسم 2025/2026 في الثاني عشر من مايو. وتشير تقديرات المحللين إلى أن وزارة الزراعة الأمريكية ستعلن عن مخزونات عالمية تقدر بنحو 261.4 مليون طن، بزيادة طفيفة عن 261 مليون طن المتوقعة في نهاية الموسم الحالي.
رغم هذا الارتفاع، تظل المخزونات قريبة من أدنى مستوياتها خلال العقد الماضي، ما يبقي السوق عرضة للتقلبات المناخية في الفترة التي تسبق الحصاد.
وفي المقابل، تواجه أجزاء من الاتحاد الأوروبي حالات جفاف، بينما يعاني المزارعون في الصين من ظروف جوية صعبة، حسب تقارير الخبراء.
في سياق متصل، ارتفعت أسعار فول الصويا إلى أعلى مستوياتها خلال أسبوعين، بدعم من اتفاق بين الصين والولايات المتحدة على تهدئة النزاع التجاري بينهما.