موقع الأرض

«إيكارو» تحقق السبق .. وجهود لتحصينه بالنحاس والكبريت

«مصبعات كمبوست» عضوي بالعناصر السمادية الكبرى والصغرى

مصبعات كمبوست عضوي من إيكارو
محمود البرغوثي -
القاهرة

نجحت الشركة المصرية لتدوير المخلفات الصلبة «إيكارو» في تصنيع «الكمبوست» في شكل «مصبعات» تشبه الأعلاف الحيوانية.


وقال الدكتور هشام شريف، رئيس مجلس إدارة شركة «إيكارو»، إن شركته التي تمتلك خبرة تعود إلى أكثر من 27 عاماً في مجال تدوير المخلفات البلدية الصلبة والزراعية، وتصنيع الكمبوست الزراعي، لا تقف عند مرحلة محددة في تطوير أعمالها، وذلك لرفع كفاءة تدوير المخلفات الزراعية والعضوية، وزيادة معدلات الاستفادة منها، وإنتاج أسمدة عضوية تستخدم في استصلاح الأراضي الصحراوية وزراعتها.

وأضاف «شريف»، في تصريحات خاصة لموقع «الأرض»، أن مصبعات الكمبوست «بليتس»، ما هي إلا أحد الابتكارات التي من شأنها ضغط الحجم النوعي للكمبوست، وتحسين الصفات الشكلية والفيزيائية للسماد العضوي، بحيث يسهل نقله وتصديره للخارج معبأ في عبوات اقتصادية لتقليل تكاليف نقله وتوزيعه، مشيرًا إلى أن طرق تصنيع مصبعات الكمبوست تشبه مثيلتها المستخدمة في تصنيع الأعلاف، حيث لا تزيد الرطوبة فيها على 12%، وتم تصدير هذا النوع من الكمبوست فعلا إلى دول عربية شقيقة، ومنها ليبيا.

وكشف رئيس مجلس إدارة شركة «إيكارو»، أن شركته تدرس حالياً أنسب الطرق المستخدمة في تخصيب مصبعات الكمبوست العضوي بالعناصر السمادية الكبرى، والصغرى، إضافًة إلى منشطات الجذور، كما يمكن خلطها بالبايوتشار لرفع كفاءة امتصاصها للمياه، واحتفاظها بالعناصر في صورة دقيقة يسهل إمداد النبات بها خلال فترات طويلة من الموسم الزراعي (الذوبان البطيء).

ولم يستبعد «شريف»، إمكانية التوصل إلى تحميل عنصرين مثل: الكبريت، والنحاس العضوي، لرفع كفاءة الوقاية من فطريات أعفان الجذور في التربة، ليكون «الكمبوست» سمادًا عضويًا وقائيًا وعلاجيًا لبعض المسببات الممرضة في التربة.

يذكر أن الشركة المصرية لتدوير المخلفات الصلبة «إيكارو»، هي شركة مصرية رائدة، تم تأسيسها عام 1997، بهدف تخليص البيئة المصرية من أي ملوثات ناتجة عن التخلص غير الآمن من مخلفات الزراعة بالحرق المكشوف، أو مخلفات المدن بالطمر غير الصحي، وسبق لها أن تعاقدت مع وزارة البيئة منذ عام 2007 حتى عام 2017 لتدوير نحو 700 ألف طن مخلفات زراعية سنوياً، منها : قش الأرز، حطب القطن، ومخلفات الذرة الشامية والرفيعة، إضافة إلى سفير القصب.

وكان الدكتور هشام شريف أستاذ الهندسة الكيميائية في كلية الهندسة جامعة المنيا، قد أنشأ شركته الأولى مجموعة التي تحمل اسم (شركة الأنشطة الهندسية لتصميم الألآت والمعدات - إنتاج) عام 1995، وذلك لتصنيع خطوط معالجة المخلفات البلدية الصلبة والزراعية، وذلك قبل الانتقال إلى استثمار هذه الخطوط بواسطة «إيكارو» في معالجة المخلفات وتدويرها والاستفادة منها في إنتاج الكثير من احتياجات الزراعة والأنشطة الصناعية الأخرى، وقام بتصدير خطوط الإنتاج والمصانع إلى عدة دول، منها: ماليزيا، سوريا، وليبيا وغيرها من الدول العربية التي استفادت من التجربة المصرية في معالجة المخلفات البلدية الصلبة وتدويرها، والتخلص من نفاياتها بطريقة صحية وآمنة بالبيئة والتربة والمياه الجوفية.

ونجحت «إيكارو» في استثمار تكنولوجيا شركة "إنتاج" وخطوطها الميكانيكية وآلاتها المتطورة، في إنتاج: الكمبوست الزراعي بطريقة الكمر الهوائي بكميات تصل إلى أكثر من ربع مليون طن سنوياً، ثم إنتاج الأعلاف غير التقليدية من مخلفات قش الأرز وحطب القطن والذرة، إضافة إلى سفير القصب، ثم بلغت ذروة النجاح بإنتاج مصبعات الكمبوست، والـ«بايو ماس» أو الكتلة الحيوية المستخدمة كأحد مصادر الطاقة المتجددة، وينتج عن فرم المخلفات النباتية، السابق ذكرها، ثم تجفيفها وكبسها في مصبعات يسهل تسويقها معبأة للاستخدام الصناعي والمنزلي.

ولفت «شريف»، النظر إلى أن الوقود الحيوي يعد المصدر الواعد خلال العقود المقبلة، كونه بديلاً للغاز الطبيعي، والوقود الأحفوري الناتج عن الفحم والمازوت والبترول ومشتقاته، ويمكن الاستفادة منه في مصانع الأسمنت، والأسمدة، والصناعات الثقيلة.
وأضاف، أن شركة «إنتاج» بالتعاون مع «إيكارو»، تنتج مواقد متعددة الأحجام، تصلح للمنازل، والمزارع، تستخدم للطبخ والمخبوزات، وتعمل بالوقود الحيوي، الذي تنخفض تكلفته بنسبة تزيد على 80% من الغاز الطبيعي والكهرباء، ومصادر الطاقة التقليدية وحتى المتجددة الأخرى.