موقع الأرض

ثروت الزيني لـ ”الأرض”: إفراجات خامات الأعلاف إيجابية لصناعة الدواجن .. وخسائر المربين مستمرة .. ومنتجو بيض: التجار لا يرتبطون بتكاليف الإنتاج في العنبر

د. ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن
جهاد نادر: -
الجيزة

كشف الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، حقيقة استمرار خسائر مربي الدواجن ومنتجي بيض المائدة، بسبب الفجوة المستمرة بين سعر البيع من العنبر والتكلفة الفعلية لطبق البيض، وكيلو الدجاج اللاحم.

وقال الزيني في تصريح خاص بموقع "الأرض"، إن وضع الصناعة لا يزال غير مطمئن، "إذ لا علاقية بين تكاليف الإنتاج والسعر الذي يحدده التجار لطبق البيض أو كيلو الدواجن الحية من العنبر، كما أن هناك فرقا كبيرا بين سعر شراء التجار من المربين، وسعر البيع للجمهور، ما يعني عشوائية نظام تسويق الإنتاج الداجني في مصر، وعدم احتكامه إلى المعادلة السعرية.

الإفراج عن 143 ألف طن خامات أعلاف

وأوضح الزيني أن حجم الإفراجات عن خامات الأعلاف (ذرة وصويا وإضافات)، والتي تمت خلال الأيام القليلة الماضية (نحو 143 ألف طن) أطاحت بمؤشر تكلفة صناعة الأعلاف، لكن نسبة التراجع لم تظهر جيدا في تكلفة الإنتاج الداجني حتى الآن.

جشع مصانع أعلاف أم تجار خامات؟

وفسر منتجو بيض مائدة ومربو دواجن تسمين ما قاله الزيني حول عدم تأثير زيادة المعروض من خامات الأعلاف على تكلفة الإنتاج الداجني (بيض ودواجن) بالسلب، بأن مصانع الأعلاف لا تزال تصر على بيع الأعلاف بأسعار مرتفعة، بصرف النظر عن توافر الخامات، "أو ربما يكون بسبب مبالغة تجار الخامات في هامش الربح الذي يضعونه فوق تكلفة الاستيراد، وذلك بسبب طول فترة الحجز في الموانئ".

ألاعيب تجار وسماسرة

على الصعيد ذاته، قال مربون صغار في أقاليم مصر، إن التجار والسماسرة لا ينظرون إلى تكلفة الإنتاج في العنبر، (وكل ما يشغلهم تحقيق أعلى عائد ربحي من تجارتهم، إذ يصرون على الشراء بأقل من سعر البورصة، حتى أصبح هناك ما يعرف باسم "سعر التنفيذ"، الذي يقل 1 جنيه لكيلو الدواجن، وجنيهين لطبق البيض، عن السعر المعلن على البورصة اليومية").

وكانت أسعار طبق البيض قد تراجعت خلال اليومين الماضيين بواقع 2 جنيه، مقابل تراجع 3 جنيهات لكليو الدجاج اللاحم في المزرعة، لكن مربين ومنتجي بيض مائدة أكدوا لـ "الأرض" أن مؤشر التكلفة الحقيقية لايزال أعلى من سعر البيع بنحو 12 جنيها لطبق البيض، و8 جنيهات لكليلو الداجاج اللاحم.

لكن ثروت الزيني أكد في تصريحه لـ "الأرض"، أنه من الطبيعي أن تنخفض تكلفة الإنتاج كلما زادت الإفراجات عن الذرة والصويا في الموانئ المصرية، "التي قدر متعاملون فيها بأن حجم المحجوز منها لا يزال يراوح بين 5 و6 ملايين طن، في وقت تحتاج فيه صناعة الدواجن نحو 600 ألف طن من الذرة، ونحو 250 ألف طن صويا يوميا.